بازگشت

حبابة الوالبية


انظر عن (حبابة الوالبية) في :

رجال البرقي : 62، رجال ابن داود : 69 رقم 375، و منتهي المقال : 368 و منهج المقال ص : 400، و مجمع الرجال 7 / 172، و جامع الرواة 2 / 456 و بهجة الآمال 3 / 17 و معجم رجال الحديث 23 / 184 رقم 15606 و نقد الرجال : 413.

حبابة بنت جعفر الأسدية الوالبية أم الندي :

عدها الشيخ رحمه الله في أصحاب الامامين الحسن [1] و الباقر عليهماالسلام. [2] .

و عدها ابن داود من أصحاب الحسن و الحسين و السجاد و الباقر عليهم السلام و قال عن النجاشي [ممدوحة].

و قال المامقاني : [3] وليته (أي ابن داود) الحق بهم الصادق و الكاظم و الرضا عليهم السلام. و قد أدركت أميرالمؤمنين عليه السلام و هو أول من طبع لها الحصي و عاشت الي زمان الرضا عليه السلام كما يكشف عن ذلك ما رواه في باب [4] ما يفصل بين الحق و المبطل في أمر الامامة عن علي بن محمد عن أبي علي محمد بن اسماعيل بن موسي بن جعفر عن أحمد بن القسم العجلي عن أحمد بن يحيي المعروف بكرة عن محمد بن خداهي عن عبدالله بن أيوب عن عبدالله بن هاشم عن عبدالكريم بن عمرو الخثعمي عن حبابه الوالبية قالت رأيت أميرالمؤمنين عليه السلام في شرطة الخميس و معه درة [5] يضرب بها بياع الجري و المار ماهي و الزمار و يقول لهم يا بياع مسوخ بني اسرائيل و جند بني مروان فقام



[ صفحه 420]



اليه فرات بن احنف فقال له يا أميرالمؤمنين و ما جند بني مروان؟ قالت : فقال عليه السلام : اقوام حلقوا اللحي و فتلوا الشوارب فمسخوا فلم أر ناطقا احسن منه ثم اتبعته فلم أزل اقفوا اثره حتي قعد في رحبة المسجد فقلت له يا اميرالمؤمنين ما دلالة الامامة يرحمك الله. قالت : فقال عليه السلام ايتيني بتلك الحصا و اشار بيده الي حصاة فاتيته بها فطبع لي فيها بخاتمه ثم قال يا حبابة اذا دعي مدعي الامامة فقدر ان يطبع كما رأيتي فاعلمي انه امام مفترض الطاعة و الامام لا يغرب عنه شي ء يريده قالت. ثم انصرفت حتي قبض أميرالمؤمنين عليه السلام فجئت الي الحسن عليه السلام و هو في مجلس أميرالمؤمنين عليه السلام و الناس يسألونه فقال يا حبابة الوالبية فقلت نعم يا مولاي فقال هاتي ما معك قالت فاعطيته اياها فطبع فيها كما طبع أميرالمؤمنين عليه السلام قالت ثم اتيت الحسين عليه السلام، و هو في مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله فقرب و رحب ثم قال ان في الدلالة دليلا علي ما تريدين، افتريدين دلالة الامامة، فقلت نعم يا سيدي، فقال : هاتي ما معك، فناولته الحصاة فطبع لي فيها، ثم اتيت علي بن الحسين عليه السلام و قد بلغ بي الكبر الي أن أرعشت و أنا أعد يومئذ مائة و ثلاث عشر سنة فرأيته راكعا و ساجدا و مشغولا بالعبادة فيأست من الدلالة فأومأ الي بالسبابة فعاد الي شبابي، فقلت : يا سيدي كم مضي من الدنيا و كم بقي فقال : اما ما مضي فنعم و أما ما بقي فلا، قالت : ثم قال لي هاتي ما معك فاعطيته الحصاة فطبع عليها ثم اتيت أباجعفر عليه السلام فطبع لي... و هذا يدل [6] علي علو شأنها و جلالتها فوق العدالة و الوثاقة.

و ذكر ابن شهر آشوب في المناقب [7] و قال :

حبابة الوالبية : قالت : رأيت رجلا بمكة أصيلا [8] بالملتزم أو بين الباب



[ صفحه 421]



و الحجر علي صعدة من الأرض و قد حزم وسطه علي المئزر بعمامة خز و الغزالة [9] تخال علي ذلك الجبال كالعمائم علي قمم الرجال و قد صاعه كفه و طرفه نحو السماء و يدعو فلما انثال الناس عليه يستفتونه عن المعضلات و يستفتحون أبواب المشكلات فلم يرم حتي افتاهم في ألف مسألة، ثم نهض يريد رحله و مناد ينادي بصوت صهل : الا ان هذا النور الابلج [10] المسرج و النسيم الارج [11] و الحق المرج و آخرون يقولون : من هذا فقيل محمد بن علي الباقر علم العلم الناطق عن الفهم محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.

و عن الثمالي : [12] قال دخلت حبابة الوالبية علي أبي جعفر عليه السلام فقالت اخبرني يا ابن رسول الله أي شي ء كنتم في الاظلة فقال عليه السلام : كنا نورا بين يدي الله قبل خلق خلقه فلما خلق الخلق سبحنا فسبحوا و هللنا فهللوا و كبرنا فكبروا و ذلك قوله عزوجل : (و ان لو استقاموا علي الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا). [13] الطريقة حب علي صلوات الله عليه و الماء الغدق ماء الفرات و هو ولاية آل محمد عليهم السلام.

و عن بصائر الدرجات : [14] ابراهيم بن هاشم عن علي بن معبد يرفعه قال دخلت حبابة الوالبية علي أبي جعفر محمد بن علي عليهم السلام قال يا حبابة ما الذي أبطأ بك قالت : قلت بياض عرض في مفرق رأسي كثرت له همومي فقال يا



[ صفحه 422]



حبابة ارينيه قالت فدنومت منه فوضع يده في مفرق رأسي ثم قال ائتوا لها بالمراة فأتيت بالمرآة فنظرت فاذا شعر مفرق رأسي قد اسود فسررت بذلك و سر أبوجعفر عليه السلام بسروري.

و قال الناقد : [15] و روي الكشي [16] ما يدل علي مدحها.


پاورقي

[1] رجال الطوسي : 67 رقم 6.

[2] رجال الطوسي : 142 رقم 2.

[3] تنقيح المقال : 3 / 75 فصل النساء.

[4] كتاب الغيبة للطوسي : 75.

[5] الدرة : عصا قصيرة.

[6] تنقيح المقال 3 / 75.

[7] مناقب ابن شهر آشوب : 4 / 182.

[8] الأصيل : وقت العصر و بعده.

[9] الغزالة : الشمس.

[10] الابلج : الواضح و المضي.

[11] الارج : الذي تفوح منه رائحة طيبة.

[12] بحار الأنوار : 25 / 24 ح 40.

[13] سورة الجن (72) آية 16.

[14] بحار الأنوار : 46 / 237 ح 16 و تنقيح المقال : 3 / 75 و فيه : هذه الرواية عن الحسين بن علي عليه السلام.

[15] نقد الرجال : 413.

[16] رجال الكشي : 114 رقم 182 و 183.