بازگشت

الكميت بن زيد الاسدي


انظر عن «الكميت بن زيد» في :

اتقان المقال 219، و بهجة الآمال 6 / 107، و تعليقة الوحيد البهبهاني 269، و تنقيح المقال 2 / 41 رقم 9937، و جامع الرواة 2 / 31، و رجال ابن داود 156 رقم 1247، و رجال البرقي 15، و العلامة 135 رقم 3، و منتهي المقال 248 و 351، و منهج المقال 396 و 269، و سير أعلام النبلاء 5 / 388 رقم 177، و الشعر و الشعراء 368 و الاغاني 17 / 1، و جمهرة أنساب العرب 187، و تاريخ الاسلام وفيات (140 - 121)، معجم رجال الحديث 15 / 128، رجال الكشي فهرس 226 / 205، اعيان الشيعة 9 / 33.

أبوالمستهل الكميت بن زيد الأسدي، ينتهي نسبه الي مضر بن نزار بن عدنان، من أشعر شعراء الكوفة المقدمين في عصره، علام بلغات العرب خبير بانسابهم و بايامهم، و يعد من شعراء القرن الأول من الهجرة، كان في أيام الدولة الأموية، ولد أيام مقتل الامام الحسين عليه السلام سنة ستين، و مات في سنة ست



[ صفحه 448]



و عشرين و مائة و عمره ست و ستون سنة في خلافة مروان بن محمد الملقب بالحمار و لم يدرك الدولة العباسية، و كان معروفا بالتشيع لبني هاشم مشهورا بذلك قال أبوعبيدة : لو لم لم يكن لبني أسد منقبة غير الكميت لكفاهم.

و قال أبوعكرمة الضبي : لولا شعر الكميت لم يكن للغة ترجمان و لا للبيان لسان.

قيل كانت بنو أسد تقول فينا فضيلة ليست في العالم، ليس منزل منا الا و فيه بركة وراثة الكميت، لانه رأي النبي صلي الله عليه و آله في النوم فقال له : انشدني : طربت و ما شوقا الي البيض اطرب. فانشده فقال له : بوركت و بورك قومك، و سئل ابومعاذ الهراء : من أشعر الناس؟ قال أمن الجاهليين أم من الاسلاميين. قالوا بل من الجاهليين، قال : امرؤ القيس، و زهير، و عبيد بن الابرص، قالوا فمن الاسلاميين؟ قال : الفرزدق، و جرير، و الاخطل و الراعي، فقيل له : ما رأيناك ذكرت الكميت فيمن ذكرت؟ قال : ذلك أشعر الأولين و الآخرين، و يقال ما جمع أحد من علم العرب و مناقبها و معرفة أنسابها، ما جمع الكميت، فمن صحح الكميت نسبه صح و من طعن فيه و هن.

كان في صغره ذكيا لو ذعيا يقال انه وقف و هو صبي علي الفرزدق، و هو ينشد : فلما فرغ قال له : أيسرك اني أبوك؟ قال : اما ابي فلا اريد به بدلا، ولكن يسرني أن تكون أمي. فحصر الفرزدق، و احرج، و قال : ما مربي مثلها.

و قيل في الكميت عشر خصال لم تكن في شاعر : كان خطيب بني أسد، و فقيه الشيعة، و حافظ القرآن، و كاتبا حسن الخط، و نسابة، و كان جدليا، و هو أول من ناظر في التشيع، مجاهرا بذلك، و كان راميا لم يكن في بني أسد أرمي منه، و كان فارسا شجاعا، و كان سخيا دينا.

قال الجاحظ، ما فتح للشيعة الحجاج الا الكميت بقوله :



فان هي لم تصلح لحي سواهم

فان ذوي القربي أحق و أوجب





[ صفحه 449]





يقولون لم يورث و لو لا تراثه

لقد شركت فيها بكيل و أرحب



عده الشيخ...تارة : في أصحاب الباقر عليه السلام.

و أخري : في أصحاب الصادق عليه السلام مضيفا الي العنوان قوله : كوفي، أبوالمستهل، مات في حياة أبي عبدالله الصادق عليه السلام أخوه ورد.

عن الورد بن زيد [1] قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام جعلني الله فداك، قدم الكميت. فقال عليه السلام : ادخله، فسأله الكميت عن الرجلين؟

فقال له أبوجعفر عليه السلام : ما اهريق دم، و لا حكم بحكم غير موافق لحكم الله و حكم رسوله صلي الله عليه و آله و حكم علي عليه السلام الا و هو في أعناقهما، فقال الكميت : الله أكبر، الله أكبر! حسبي، حسبي.

عن عبيدة بن زرارة، عن أبيه، قال : دخل الكميت بن زيد علي أبي جعفر عليه السلام و أنا عنده فانشده، «من لقلب متيم مستهام». فلما فرغ منها، قال الكميت : لا تزال مؤيدا بروح القدس ما دمت تقول فينا، ثم توجه الي الكعبة، فقال : اللهم ارحم الكميت و اغفر له «قالها ثلاث مرات».


پاورقي

[1] الورد اخو الكميت كان بوابا للامام أبي جعفر عليه السلام.