محمد بن مسلم بن رباح
انظر عن (محمد بن مسلم بن رباح) في : رجال ابن داود ص : 184 رقم 1504، و رجال البرقي : 17 و الخلاصة : 149، و مجمع الرجال 6 / 47 - 53، و منهنج المقال : 320، و بهجة الامال 6 / 636، و هداية المحدثين : 253، و جامع الرواة 2 / 193، و تنقيح المقال 3 / 186 رقم 11371، و معجم الثقات للنجلي ص : 117 رقم 786، و معجم رجال الحديث 17 / 247 رقم 11779، و منتهي المقال : 293 و الوجزية للمجلسي : 314 رقم 1782، و نقد الرجال ص : 333.
قال النجاشي : [1] محمد بن مسلم بن رباح، أبوجعفر الأوقص الطحان، مولي ثقيف، وجه أصحابنا بالكوفة، فقيه، ورع، صحب أباجعفر و أباعبدالله عليهماالسلام، و روي عنهما، و كان أوثق الناس، له كتاب يسمي الأربعمائة مسألة في أبواب الحلال و الحرام. مات سنة خمسين و مائة.
عده الشيخ [2] في رجاله... تارة : من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا : محمد بن مسلم الثقفي الطحان، الطائفي و كان أعور. و أخري : في أصحاب الصادق عليه السلام، [3] قائلا : محمد بن مسلم بن رباح الثقفي أبوجعفر الطحان، اسند عنه، قصير حداج، روي عنهما عليهماالسلام، و روي الناس منه العلاء بن رزين القلاء، مات سنة خمسين و مائة و له نحو سبعين سنة.
[ صفحه 455]
و الثالثة : عده الشيخ [4] من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا : محمد بن مسلم الطحان، لقي أباعبدالله عليه السلام.
وعده البرقي مثلما عده الشيخ، بأنه من أصحاب الباقر، [5] و الصادق عليهماالسلام، [6] ، اضافة الي أنه انتقل الي الكوفة، عربي، و العامة تروي عنه، و كان منا، و آنس الراوي يروي عنه».
وعدة الشيخ المفيد في رسالته العددية من الفقهاء، و الاعلام و الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال و الحرام، و الفتيا و الاحكام، الذين لا يطعن عليهم، و لا طريق الي ذم واحد منهم، «الخ».
روي عن أبي جعفر عليه السلام في ثواب من بكي علي الحسين بن علي عليهم السلام و كذلك في تفسير قوله تعالي : (اليوم اكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي).
و عن الكشي [7] في ترجمة سلمان الفارسي، عده من حواري محمد بن علي الباقر، و جعفر بن محمد الصادق عليهماالسلام.
و تقدم في ترجمة بريد بن معاوية العجلي، عده ممن اجتمعت عليه العصابة علي تصديقهم و انقيادهم لهم بالفقه.
ذكر الكشي في ترجمته عدة روايات، انقل منها محل الحاجة بعد حذف السند - ملخصا - .
1 - عن محمد بن مسلم [8] ، قال : اني لنائم ذات ليلة علي السطح اذ طرق الباب طارق، فقلت : من هذا؟ فاشرفت فاذا امرأة، فقالت : لي بنت عروس
[ صفحه 456]
ضربها الطلق، فما زالت تطلق حتي ماتت، و الوالد يتحرك في بطنها فما اصنع؟ فقلت يا أمة الله، - سئل - محمد بن علي الباقر (عليه السلام) عن مثل ذلك، فقال : يشق بطن الميت و يستخرج الولد، يا أمة الله! افعلي مثل ذلك، أنا يا أمة رجل ستر، من وجهك الي؟ قال، قالت لي : رحمك الله، جئت الي أبي حنيفة صاحب الرأي. فقال لي : ما عندي في هذا شي ء، ولكن عليك بمحمد بن مسلم الثقفي، فانه يخبر، فما افتاك به من شي ء فعودي الي فاعلمينيه فقلت لها : امضي بسلام، فلما كان الغد خرجت الي المسجد و أبوحنيفة يسأل عنها أصحابه فتنحنحت، فقال اللهم غفرا دعنا نعيش.
2 - عن محمد بن مسلم، [9] قال : ما شجر في رأي شي ء قط الا سألت عنه أباجعفر عليه السلام، حتي سألته عن ثلاثين ألف حديث، و سألت أباعبدالله عليه السلام عن ستة عشر ألف حديث.
3 - عن عبدالله بن يعفور، [10] قال : قلت لأبي عبدالله عليه السلام انه ليس كل ساعة القاك و يمكن القدوم، و يجي ء الرجل من أصحابنا فيسألني و ليس عندي كلما يسألني عنه، قال عليه السلام : فما يمنعك من محمد بن مسلم الثقفي، فانه قد سمع من أبي و كان عنده وجيها.
4 - قال أبوالنضر : سألت عبدالله بن محمد بن خالد، عن محمد بن مسلم، فقال : كان رجلا شريفا موسرا، فقال له أبوجعفر عليه السلام تواضع يا محمد، فلما انصرف الي الكوفة أخذ قوصرة من تمر مع الميزان، و جلس علي باب المسجد الجامع و صار «و جعل» ينادي عليه، فأتاه قومه، فقالوا له : فضحتنا، فقال : ان مولاي أمرني بأمر فلن أخالفه و لن أبرح حتي أفرغ من بيع ما في هذه القوصرة، فقال له قومه : اذا أبيت الا أن تشتغل ببيع و شراء فاقعد في الطحانين، فهيأ رحي
[ صفحه 457]
و جملا و جعل يطحن [الحبوب]، و قيل : انه كان من العباد في زمانه.
5 - عن هشام بن سالم؛ قال : أقام محمد بن مسلم بالمدينة أربع سنين يدخل علي أبي جعفر الباقر عليهماالسلام يسأله، ثم كان يدخل علي جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، قال أبوأحمد : فسمعت عبدالرحمن بن الحجاج، و حماد بن عثمان يقولان : ما كان أحد من الشيعة افقه من محمد بن مسلم، قال : فقال محمد بن مسلم سمعت من أبي جعفر عليه السلام ثلاثين ألف حديث، ثم لقيت جعفر عليه السلام ابنه فسمعت منه، - أو قال سألته عن ستة عشر ألف حديث - أو قال : مسألة - .
6 - عن محمد بن مسلم؛ قال : خرجت الي المدينة و أنا وجع ثقيل، فقيل له : أي للامام عليه السلام» ان محمد بن مسلم وجع؛ فارسل أبوجعفر عليه السلام بشراب مع الغلام، مغطي بمنديل، فناولنيه الغلام، و قال لي : اشربه فانه قد أمرني الا أرجع حتي تشربه، فتناولت فاذا رائحة المسك منه، و اذا شراب طيب الطعم بارد، فلما شربته، قال لي الغلام : يقول لك - الامام - اذا شربت فتعال، ففكرت فيما قال لي، و لا أقدر علي النهوض قبل ذلك علي رجلي، فلما استقر الشراب في جوفي كأنما نشطت من عقال : فأتيت بابه عليه السلام فأستأذنت عليه، فصوت لي : ادخل، ادخل، فدخلت و أنا باك، فسلمت عليه و قبلت يده و رأسه، فقال لي، و ما يبكيك يا محمد؟ فقلت : جعلت فداك، ابكي علي اغترابي، و بعد الشقة، و قلة المقدرة علي المقام عندك و النظر اليك - الخ - في حديث طويل - .
7 - و ذكره المفيد في الاختصاص في مدح محمد بن مسلم، روايات مستفيضة تدل علي جلالة شأنه، و عظيم مقامه.
أ - منها : صحيحة سليمان بن خالد الاقطع، قال : سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول : ما أجدا أحدا احيا ذكرنا، و أحاديث أبي، الا زرارة، و أبوبصير ليث المرادي، و محمد بن مسلم، و بريد بن معاوية العجلي، و لولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا، هؤلاء حفاظ الدين، و أمناء أبي، علي حلال الله و حرامه، و هم
[ صفحه 458]
السابقون الينا في الدنيا، و السابقون في الاخرة.
ب - و منها : صحيحة جميل بن دراج، قال : سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول : بشر المخبتين بالجنة، بريد بن معاوية العجلي، و أبا بصير ليث بن البختري المرادي، و محمد بن مسلم، و زرارة بن أعين، أربعة نجباء، أمناء الله علي حلاله و حرامه، لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوة و اندرست.
ج - و منها : صحيحة البقباق، عن أبي عبدالله عليه السلام، أنه قال : أربعة أحب الناس الي احياء و أمواتا، بريد بن معاوية العجلي، و زرارة، و محمد بن مسلم، و أبوجعفر الأحول.
و ذكره الامام شرف الدين من مراجعاته رقم ستة عشر بقوله :
«محمد بن مسلم» بن الطائفي، كان من المبرزين في أصحاب الامام أبي عبدالله الصادق عليه السلام و قد ذكره شيخ الطائفة أبوجعفر الطوسي في كتاب رجال الشيعة، و أورده الحسن بن علي بن داود [11] في باب الثقات من مختصره، و ترجمه الذهبي [12] فنقل القول بوثاقته عن يحيي بن معين و غيره و ان القعيني، و يحيي بن يحيي وقتيبة رووا عنه و أن عبدالرحمن بن مهدي ذكر محمد بن مسلم الطائفي، فقال : كتبه صحاح و أن معروف بن واصل، قال : رأيت سفيان الثوري بين يدي محمد بن مسلم الطائفي يكتب عنه، قلت : و انما ضعفه من ضعفه لتشيعه لكن تضعيفهم اياه ما ضره و ذاك حديثه عن عمرو بن دينار موجود في الوضوء من صحيح مسلم - و قد أخذ عنه «كما في ترجمته من طبقات ابن سعد» [13] كل من وكيع بن الجراح، و أبي نعيم، و معن بن عيسي و غيرهم.
مات رحمه الله سنة سبع و سبعين و مئة، و في تلك السنة مات سميه محمد بن
[ صفحه 459]
مسلم بن جماز بالمدينة و هما اثنان ترجمهما ابن سعد من طبقاته.
انتهي ما نقله الامام شرف الدين.
پاورقي
[1] رجال النجاشي : 323 رقم 882.
[2] رجال الطوسي : 135رقم 1.
[3] رجال الطوسي : 300 رقم 317.
[4] رجال الطوسي : 358، رقم 1.
[5] رجال البرقي : 9.
[6] رجال البرقي : 17 و فيه ليكن «أبومحمد» و ابدل «رياح» ب «رباح».
[7] رجال الكشي : 10.
[8] رجال الكشي : 162 رقم 275.
[9] رجال الكشي : 163 رقم 276.
[10] رجال الكشي : 161 رقم 273.
[11] رجال ابن داود : 184 رقم 1504.
[12] ميزان الاعتدال 4 / 40 رقم 8172.
[13] طبقات ابن سعد 5 / 522.