بازگشت

قصيده علي بن عيسي الاربلي


و قال علي بن عيسي بن أبي الفتح الاربلي صاحب كشف الغمة في خاتمة ترجمة الامام الباقر عليه السلام :



يا راكبا يقطع جوز الفلا

علي امون جسرة ضامر



عرج علي طيبة و انزل بها

وقف مقام الضارع الصاغر



و قبل الأرض و سف تربها

و اسجد علي ذاك الثري الطاهر



و عج علي أرض البقيع الذي

ترابه يجلوا قذي الناظر



و بلغن عني سكانه

تحية كالمثل السائر



قوم هم الغاية في فضلهم

فالأول السابق كالآخر



و أشرقت في المجد أحسابهم

اشراق نورالقمر الباهر



و يخلوا الغيث و يوم الوغي

راعوا جنان الأسد الخادر



بدا بهم نور الهدي مشرقا

و ميز البر من الفاجر



فحبهم وقف علي مؤمن

و بغضهم حتم علي كافر



كم لي مديح فيهم شايع

و هذه تختص بالباقر



امام حق فاق في فضله ال

عالم من باد و من حاضر





[ صفحه 488]





ما ضر قوما غصبوا حقه

و الظلم من شنشنة الجائر



لو حكموه فقضي بينهم

ابلج مثل القمر الزاهر



جري علي سنة آبائه

جري الجواد السابق الضامر



و جاء من بعد بنوه علي

آثاره الوارد كالصادر



قد كثرت في الفضل أوصافه

و انما العزة للكاثر



محمد الخير استمع شاعرا

لولاكم ما كان بالشاعر [1] .




پاورقي

[1] كشف الغمة / الأربلي 2 : 366.