بازگشت

قصيده ابراهيم بن يحيي العاملي الطيبي




سرعان ما زال الشباب و ظله

عني و كيف يدوم ظل الطائر



و اشقوتاه لقد ملأت صحيفتي

بجرائر و صغائر و كبائر





[ صفحه 489]





لكن رجائي بالمهيمن محوها

و وسيلتي حب الامام الباقر



الطاهر ابن الطاهر ابن الطاهر اب

ن الطاهر ابن الطاهر ابن الطاهر



خير المحاتد محتد يفتر عن

سلف تتابع كابرا عن كابر



هو حجة الله الامام محمد

و أبر باد في الأنام و حاضر



هو ذلك المولي الذي أهدي له ال

هادي شريف سلامه مع جابر



هو ذلك النور الآلهي الذي

يغنيك عن نور الصباح السافر



فضل كمنبلج الصباح و همة

اوفت علي فلك النجوم الدائر



و يدا اذا انتجع المؤمل رفدها

حشدت عليه بكل نوء ماطر



جل الذي أولاه مستن العلي

فالنجم يرمقه بطرف حاسر



مولي أعاد العدل و هو مصوع

غضا علي رغم الزمان الجائر



و قال السيد محسن الأمين رحمه الله معقبا عليها :



جلت مصيبته علي كل الوري

فالكل بات لها بطرف ساهر



يذري الدموع علي مصيبة سيد

من آل أحمد بذ كل مفاخر



لله أي مصيبة جلت فلا

يلفي لها في الكون بعض نظائر



ذهبت بركن الدين مصباح الهدي

غوث المؤمل و الامام الطاهر



الصبر عزلها فكم من جازع

تهفو جوانحه و لا من صابر [1] .



و قال الشاعر آخر يمدحه و يرثيه في هذه الأبيات :



أباعلما قد دل للخلق كلهم

علي دين من انهي اليه الرسالة



و أبرز حكم الله بعد خفائه

و أوضح برهانا له و الدلالة





[ صفحه 490]





و بشر أصحاب النبي ببقائه

علوما أجنت لم تحل المقالة



حوي من صفات المصطفي بعد اسمه

شمائله قد أروثته الجلالة



و قد حسدته امة السوء يا لها

أمية اذا نالت هناك السفالة



فأردوه مسموعا علي غير جرمة

فآذوا رسول الله أهل الضالة



برئت الي الله المهيمن منهم

فقد قابلوا علي النبي بالجهالة



فكيف لنفسي لا تموت صبابة

و قد لقيت آل النبي النكالة



و قتلا بسم مع قيود بسجنها

و هتك احترام اتبعوه نزالة [2] .




پاورقي

[1] المجالس السنية / السيد محسن العاملي 5 : 459.

[2] مجموعة وفيات الأئمة / الشيخ حسين البحراني : 186.