بازگشت

عدة قصائد لمجوعة من الشعراء


و قال الشاعر آخر :



بني امية لا قرت عيونكم

بما جنيتم علي أبناء ياسين



جحدتم لحقوق أوجبت لهم

بنص قرآنه في آي تبيين



حسدتموهم علي ما خصهم و دعا

الهم من ولاة الأمر و الدين



اسقيتموهم سموما بعد ما نهلت

في دمهم عنوة بتر الملاعين



أطفيتم لمصابيح الهدي فغدت

دياجي الكفر عمت كل مسكين



يا نسل مروان ماذا قد أباح لكم

دم الرسالة يا نسل الملاعين



أميليتم الأرض من جاري دمائهم

و قد غدوا بين مأسور و مسجون



فما هشامكم قد عف مذ ملكت

يمينه عنهم من بعد تمكين



سعي لقتلهم حتي أبادهم

عن البسيط بتنكيل و توهين



يا باقر العلم قد جلت رزيتكم

علي القلوب فما دمعي بمخزون



و قد تنسي لهاتيك الخطوب و قد

دكت معالم دين الله في حين



الله يجبر كسرا قد أصابكم

بالقائم المرتجي بالنصر و العون [1] .





[ صفحه 491]



و أنشد شاعر اخر و أجاد في قوله :



و الله ما عاد أتت بفعالهم

كلا و لا فرعونها و ثمود



لم يجرموا مثل اجترام هشامهم

و يزيدهم قد زاد و هو جحود



ما جاء في دين الآله فويله

قد هان عنه ما جني نمرود



يا ويلهم حسدا تمكن فيهم

لريائه ما قدماه حسود



و قد اظهروا ساداتنا ما قد رأوا

من منكر و عفت بذاك حدود



موسي الكليم يفر من فرعونها

لبلاد مدين فالتقاه سعود



و هشام باقر علمهم لم ينج من

طغيانه و بها عراه صعود



فعليهم و عليه لعن دائم

و علي يزيد و الطغاة يزيد [2] .



و انشد آخر هذه الأبيات الرائعة بحق الامام عليه السلام :



ورثوا الشجاعة صاغرا عن كابر

حتي انتهت للسيد الممدوح



والي الرسول اجل خلق الله في

علم و آداب و كشف فدوح



حسدتهم الأيام حتي امكنت

منهم طغاة أراذل و جموح



فغدت دماؤهم تسيل بمنصل

قد سله جد لهم بفتوح



ياويلهم لم يعرفوا لمقامهم

عند الآله أليس بالمشروح



في كتبه التوراة و الانجيل

و الفرقان قد بانت بآي وضوح



نفسي الفداء لهم و ما أحويه من

مال و ولد و الجدود و روحي



فلأجعلن الدهر مدة مدتي

حزنا و اجعل مهجتي في روحي [3] .





[ صفحه 492]



و لله در من قال في رثائه عليه السلام :



هلم بنا نبكي علي باقر العلم

سليل النبي المصطفي الأمي



علي لذة العيش العفا بعد ما قضي

شهيدا بلا ذنب أتاه و لا جرم



له طول حزني ما حييت و حرقني

و نوحي و لو أن البكا قد بري عظمي



اماما قضي ظلما غريبا مبعدا

عن الأهل و الأوطان و الولد بالسم



لئن هجرت عيني له لذة الكري

فلا عجبا مني و لو همت في همي



سقاه علي رغم الوقت السم خفية

هشام ردي الأب و الجد و الأم



عليه من الرحمن لعن مؤبد

بما سر من بغي و ما سن من ظلم



و قال شاعر آخر في قصة مفصلة :



دار خلت من آل بيت محمد

سحقا لها سحقا لها من دار



اغري الزمان بني عمومتهم و قد

زادوا علي الفجار و الكفار



قد امكنوا منهم طغاة أمية

و تائج العباس في الأدوار



ما مات منهم سيد حنقا به

الا بسم أو حداد شفار



حسدوهم حسدا يزيد علي الأذي

أبداه ابليس الرجيم الناري



يا عين سحي بالدموع عليهم

سحا و صبي الدم بالتزفار



فلقد قضي الشريعة من له

فصل الخطاب و معدن الاسرار



الباقر العلم الرفيع و كاشف

الأستار عن دين النبي المختار



السيد السند الامام الفاضل

الليث الهمام نتيجة الكرار



بالسم كف من اللئام عداوة

فأبكوه بالدمع الغزير الجاري



فعليه صلي الله ما سح الحيا

أو حن قمري علي الأشجار [4] .





[ صفحه 493]




پاورقي

[1] المصدر السابق : 203.

[2] المصدر السابق : 205.

[3] مجموعة وفيات الأئمة / البحراني : 209.

[4] مجموعة وفيات الأئمة للشيخ البحراني : 214.