بازگشت

قصيده السيد الصالح الشهير بالقزويني




يا زعيما لكل قاص و دان

و عليما بكل خاف و باد



طال ما قد أريتهم معجزات

مرغمات معاطس الحساد



لم أطق حصرها عددا بأ

شعاري و هيهات حصرها بعداد



لست أدري أي المعاجز أر

و يها لأهل الولاية و الأياد



ألستخير الملائك أم احياء

ؤك أهل الالحاد في الالحاد



أم لتحديدك الامام بمن

تحسر عنه نواظر الأشهاد



يوم عرفتهم أسامي بينهم

و أسامي الآباء و الأجداد



أم لجان قطعت احدي يديه

بجنان بشرته في المعاد



قائلا انها بعشرين عاما

سبقته الي جوار الهادي



يا لها من يد أنالت يد الجاني

يدا لم يكن لها من نفاد



و عيانا أريته شانئيكم

صورا كالكلاب و الاقراد



و رأي النور من محياك ممتدا

عمودا الي عنان الشداد



و يتعليمه الكتاب لزوج

مازحا ناهيا عن الاعتياد



كيف أخفي عليك ما كان أخفي

من مزاح و أنت بالمرصاد



و الي نخلة أشرت فجاءت

امتثالا تحذ حذ المهاد



و لأخري كانت هشيما فعادت

بك فورا مخضلة الأعواد



خالفت أمرك المدينة بغيا

يوم حذرتها هجوم الأعادي



فعراها من نافع ما عراها

من يزيد قدما من الانكاد



قد أقرت لك المدينة بالفضل

و ألقت اليك فضل القياد



و الموالي أحييته كالمعادي

موصيا بالولا أخاه المعادي





[ صفحه 494]





و المعادي عن نجله الندب أخفي

ما له عن عداوة و عناد



و علي نجله الأبر تفضلت

اعتيادا ببرك المعتاد



يوم ناولته الكتاب و قلت

امض للبقيع ليلا و ناد



فاذا ما أتاك درجان ناوله

كتابي ينلك أقصي المراد



فأتاه لما أمرت امتثالا

بأبيه الشقي في الأقياد



و علي المال دله و بثلث [1] .

لك منه أوصي ابنه ذا السداد



أم لزيد عرفته القتل و الصلب

و احراقه بنار الأعادي



و ابن عبدالعزيز أخبرت عنه

يملك الملك عادلا في البلاد



و يملك المنصور بعد أخيه

مخبر و الأعقاب و الأولاد



و بطوس عليك لك يخف من

قتل موال لكم و عرس معادي



تخبر الابن عن ممات أبيه

و أخيه و فوزهم في المعاد



مسخ الله آل مروان موتي

وزغا كالعلوج آل زياد



كم رميت الردي بأمضي سهام

و منحت الهادي بأسني أياد



و تردي ابن مسلم منك ما لا

يرتديه من طارف و تلاد



و اعترته الانكاد لو لم يزلها

ببيان التعبير و الانكاد



يا عليما بمنطق الطير و الوحش

و تسبيح كل صلد جماد



أنت بين الطيرين أصلحت لما

أن رمي الزوج زوجه بالفساد



لم تكف اللعان لو لم تنزه

عرضها نم دنائس الافساد



أم لانس أعربت عن عزل وال

أو لجن أوضحت نهج الرشاد



أم لتبين ما تكلمت الأو

زاغ فيه تعصبا للأعادي



ان تسبوا الشقي عثمان انا

لنسب الوصي في كل ناد



أم لقوم فضحتهم منك علما

بشقاهم فضيحة الأضداد





[ صفحه 495]





لكثير عرفته حين أخفي

عنك بيع النوي و ما في الفؤاد



و قضي تائها كما قلت عنه

عن ولاء الأئمة الأمجاد



نم زيد عليك عند هشام

بعد تكليم مدية و جماد



سلمت نخلة عليك تسليمها

بالولا برغم المعادي



ظن أن الصلاح فيما رآه

و هو لا شك كان عين الفساد



و ابتغي ما ورثته من متاع

عن أبيك النبي و الأجداد



و باشخاصك البريد اليه

من بلاد النبي خير البلاد



قصد الرجس خفض قدرك لكن

كان بالخفض رفعه في ازدياد



و ابتغي منك أن تناضل با

لنبل امتحانا مشايخ الالحاد



فأصبت السداد بالرمي و

القوم عدوا بالسداد نهج السداد



و جعلت السهام فيه عقودا

كعقود المثقف المياد



و النصاري هديتهم بعد ما

ضلوا بقسيسهم عن الارشاد



يوم أوردته مناهل علم

ماز منها المسيح بالايراد



و هشام لما رآه مقرا

لك بالفضل بين ذاك السواد



خاف ميل السواد عند انتشا

ر الأمر فيهم و سرعة الانقياد



فقضي بالسري و أرسل في الحال

بريدا لكل قار و باد



فأتي مدين البريد و أبدي

أنك اخترت مذهب الالحاد



فأبت مدين نزولك فيها

و لك ابيع من متاع و زاد



و علي طودها مقام شعيب

و كما كان فيه كنت المنادي



ما علمتم بقية الله خير

فرعاها من كان في كل ناد



و الي مدين أخاهم شعيبا

حين تتلو روعت أهل البلاد



و يخيط حركته فيه مادت

يثرب عند غيها و التمادي



لك مادت كما لجدتك الز

هرآء مادت قدما بأهل العناد





[ صفحه 496]





سب زيد أخاك زيدا فآلي

لم يكلمه مدة الآباد



و هشام حباه مالا و أدنا

ه جلالا بعد الجلا و البعاد



كيف يخطي بالمال زيد و يهني

و هو لم يرع منك حتي الأياد



و اغتيالا ارسال زيد و مكرا

من هشام اليك في الأصفاد



لك أهدي سرجا أسر به السم

عنادا فنال أقصي المراد



يا اماما آياته كر زاياه

جسام لا تنتهي بعداد



و فقيدا أجري العيون و أوري

أبدا في القلوب قدح زناد



و مقيما للعلم سوق رواج

بان عنه فسوقه في كساد



عجبا للردي عليك تعدي

بعد ما كان ملقي الانقياد



عجبا للبحار فاضت بمد

بعد ما غاض دائم الامداد



عجبا للرشاد يزهو و قد

غيب بدر الرشاد في الألحاد



عجبا للوري و قد غبت عنها

للهدي تهتدي و أنت الهادي



عجبا للبلاد بعدك قرت

و بها انهد شامخ الأطواد



عجبا للصباح أسفر لم لا

شق وجدا عموده بسواد



عجبا للوجود بعدك باق

و له كنت علة الايجاد



هل دري هاشم بابناه أودت

بحمي السم غيلة و الحداد



أم دري أحمد تذاد ذراريه

و تدني منه ذراري المداد



أم دري حيدر من الآل قادت

آل مروان كل صعب القياد



أم درت فاطم بشمل بنيها

بعد جمع تادي الأعادي بداد



أم دري المجتبي محمد أضحي

من هشام مشردا في البلاد



أم دري المستضام نال هشام

منه ما لم تنله آل زياد



أم دري المبتلي العليل بما قا

سي ابنه من مضاضة و اضطهاد



أم دري الدين أن أرجاس مروا

بن أمادوا للدين كل عماد





[ صفحه 497]





بأبي من عليه حق لرسل

الله غط الأكباد لا الأبراد



بأبي من عليه أعولت الاملا

لك حزنا فوق الطبقا الشداد



بأبي من تردت الشرعة

البيضاء شجوا ثياب الحداد



بأبي من عليه زهر المعالي

أذنت بالخمود بعد اتقاد



بأبي من عليه أقلع غادي

المزن وجدا و جف زرع الوادي



بأبي من بكت عليه بنوا الأ

مال من رائح اليها و غادي



بأبي من يداه رغما غدت عن

صفدات الآله في الأصفاد



من يقيد الوفاد رفدا و قد

أليويت عنهم و اخيبة الوفاد



من عوادي الزمان كنت مجيرا

كيف جارت عليك منه العوادي



كنت روضا موردا و خضما

مزبدا للرواد و الوراد



أمحلت بعدك البلاد و كانت

سحب جودك خصب كل بلاد



لم تجد بعدك الغوادي بقطر

انما منك تستمد الغوادي



أنت كهفي المنيع يوم التقاضي

و امامي الشفيع يوم التناد



و عصامي الذي اليه مآلي

و عمادي الذي عليه اعتمادي



الي هنا نختم هذه القصيدة الغراء التي و صفت معظم الفضائل و المناقب التي رويناها في هذا الفصل و الفصول التي سبقتها، و لله دره و علي الله أجره.





[ صفحه 498]




پاورقي

[1] في الرواية التي سبقت - و بنصف - لا بثلث.