بازگشت

قصيده جعفر الهلالي




عج علي طيبة وصي الاماما

باقر العلم من سما اعظاما



و ابكه في «البقيع» منهدم القب

رو قد كان شامخا يتسامي



غادرنه يد الجناة بفعل الحق

د فانهد للصعيد رماما



لم تراقب به النبي و لم تح

فظ به حرمة له أو ذماما



ليت تلك الأكف شلت غداة

استهدفت من ذري الكمال السناما



اسستها لهم امية اضغانا

فعلوا علي الاساس انتقاما



و انالوا الامام ظلما و عسفا

حين جاروا و أوسعوه اهتضاما



و لقد كان للبرية مأوي

و لسبل الرشاد بدرا تماما



فلكم حل مشكلا كان لولا

ه حجي القرم عنده يتحامي



فحديث النقود حين تمادي

ملك الروم قد حباه اهتماما



و هشام عراه منه ذهول

حين راحت ترمي السهام السهاما



و اغتدي عالم النصاري و قد نا

ظره، كان قد اماط الظلاما



فتحاماه و اغتدا بيعت اللو

م لأتباعه هناك و قاما



فتجلي فضل الامام لاهل الشا

م كالشمس حين تجلو الظلاما



و لدي «مدين» و قد سد فيها القو

م ابوابها ليقطعوا الاماما



فرقي ذلك الكتب فاضحي

كشعيب لا دعا مستثاما



و هناك اعتراهم منه خوف

فانثنوا عن عنادهم احجاما



ومضي بعدها لطيبة حتي

ملها واستقر فيها لماما



و غدا ابن الوليد بنتظر العر

صة حتي أحل فيه الحماما



دس سما له نقيعا فاودي

بابن طه و اثكل الاسلاما



فضي منه يا له من مصاب

اورث القلب لوعة و ضراما



فنعته السماء و الارض شجوا

و أسالت له الدموع سجاما





[ صفحه 499]