بازگشت

ارجوزة العلامة الاصفهاني الكمپاني


العلامة آية الله العظمي الشيخ محمد حسين الاصفهاني النجفي قدس سره

درس علي عباقرة زمانه، و اساتذة عصره في النجف الأشرف، حتي نال درجة الاجتهاد بتفوق قل نظيره، و بز اقرانه، علما، و ادبا، و نظما.

و صنف من العلوم ما ينيف علي الثلاثين مؤلفا.

ولد في مطلع محرم الحرام عام 1296 ه و لبي نداء ربه في مطلع شهر ذي الحجة الحرام عام 1361 من الهجرة النبوية. عن عمر ناهر الخامسة و. الستين. تغمده الله برحمته.

و هذه مقتطفات من ارجوزته المشهورة في حياة الامام محمد بن علي الباقر عليه السلام.



قام بحمل راية الرسالة

بمحكم البيان و الدلالة



فطبق الأرض بلابتيها

بالعلم اشفاقا يمن عليها



و شيد الدين الحنيف السامي

حتي علت دعائم الاسلامي



قامت به قواعد التوحيد

و استحكمت برأيه السديد



فرق جمع الغي و الضلال

فاصبحت ذات قباب عاليه



انار وجه الحق و الحقيقة

باحسن البيان و الطريقة



أحيا بما فيه من اللطائف

لطيفة العارف و المكاشف



أحيا بعلمه معالم الهدي

فاصبحت آمنة من الردي



و اشرقت به سراء المعرفة

مذ اصبحت و شمسها منكسفة





[ صفحه 500]





و كان كالنبي في شمائله

و في صفاته و في دلائله



ففي محياه حياة العرفا

و كيف لا و هو شبيه المصطفي



و وجهه الوجيه قيلة الوري

من كل ما يري و ما ليس يري



و عينه عين عيون المعرفة

اسرارها بنورها منكشفة



و صدره خزانة الجواهر

و كنز اسرار الوجود الزاهر



و الخير كل الخير في لسانه

و العلم كل العلم في بيانه



و للصواب و الخطا ميزان

و الحق و الصدق له عنوان



و انتشرت بجده العلوم

و انخفضت بحده الرسوم



سمت به معاهد العلم الي

هام الضراح و السموات العلي



حتي تجلت لأولي الالباب

حقائق السنة و الكتاب



تعسا و بؤسا لهاشم الشؤم

من هتكه لباقر العلوم



و مهد السرج له تمهيدا

حتي قضي بسمه شهيدا



ويل لمروان و ماذا ينبغي

من الطريد الوزغ بن الوزغ



و منيت السوء و اصل الشجرة

خبيثة اغصانها و الثمرة



منابت خبيثة اثمارها

لم يبق في الأيام الا عارها



اثمارها الضلال و الالحاد

و البغي و البغا و الفساد



و كم دم محرم أراقوا

سالت به الحجاز و العراق



سليل من بسيفه اقامه

يعرف كل مسلم مقامه



حتي ترائي غضب الجبار

من وجنات مهجة المختار



سحقا لرأس الكفر و الفساد

رمي امام الحق بالالحاد





[ صفحه 501]