بازگشت

انهيار السد


في تلك اللحظة التي عبرت فيها خيول يزيد من فوق صدر الحسين انهارت السدود و اصبح العالم الاسلامي مسرحا لعمليات دموية رهيبة..

اجتاحت جيوش الشام المدينة المنورة و ارتكبت فيها مذبحة مروعة و أصبح «يوم الحرة» جرحا نازفا في ذاكرة أهلها و تلا ذلك حصار مكة و قصف الكعبة بالمجانيق الي ان احترق جانب منها..

و غرق العالم الاسلامي في دوامة من الرعب و القتل و لم تعد هناك من معايير او حدود.. كل شي ء ملك للخليفة الملك حتي و ان تسمي بعبد الملك.

و مضي التاريخ يشعل الحوادث علي امتداد الارض الاسلامية



[ صفحه 19]



المترمية الاطراف، و خلال ثلاثة عقود وقعت حوادث كبري احدثت تغيرات جوهرية في النسيج الفكري و لم تكن هناك نقطة سلام الا تلك النقطة المحاصرة في المدينة المنورة، حيث يعيش بقية السيف علي بن الحسين زين العابدين.

في ذلك الزمن الردي ء و في تلك الحقبة العاصفة كان ذلك الانسان يمثل ضمير الأمامة الحقيقي.. الضمير المحاصر و هو يقاوم عربدة الغرائز التي ايقظها ملوك بني امية و طغاتها.