بازگشت

الاتجاه الزبيري


اما الحزب الزبيري فلم يكن مؤهلا لا من الناحية الادارية و لا من الناحية الاخلاقية أن يتصدي للحكم الاموي فقد كشفت تجربته القصيرة في الحكم عن قسوة رهيبة، خاصة عند ما نفذ مصعب بن الزبير مذبحة مروعة في حصار قصر الامارة في الكوفة فقتل في بضع ساعات سبعة آلاف من المحاصرين استسلموا بعد أن منحوا الأمان!

و لم تكن ممارسات أخوه عبدالله بن الزبير في مكة بأسمي من مصعب.

والي جانب الحركات السياسية طفت علي السطح تيارات فكرية، كان لها الاثر في التشويش الفكري، اضافة الي تورط الجهاز الحاكم في تزييف احاديث و اسنادها الي النبي و كان بعضها ينطوي علي افكار هدامة، راحت تفتك في ذهن الأمامة و ثقافتها بابشع مما تفعله الجراثيم.



[ صفحه 43]