بازگشت

هذا الكتاب


أما هذا الكتاب الذي بين يدي القاري ء الكريم «الامام الباقر، نجي الرسول» تأليف الأديب الكبير، الفذ الأستاذ سليمان كتاني. فقد وفقت لقراءة بعض فصوله، فوجدته الكتاب الزاخر بالصور الحية، الغني باللفتات و اللمحات، الذي يختزن في ايحاءاته القوية قدرة علي النفوذ الي أعماق المشاعر و الخواطر، شاءت ذلك أم أبت.

و لا غرو فإن مؤلفه أديب بارع محلق، استطاع بجرأته، و باتزانه أن يقتحم الساحة بوعي و ثبات، و شموخ و شمم، ليمارس حريته في الفكر و في القول، وفق قناعاته الراسخة، رغم كل ما يعترض طريقه من أشواك تلامس قدميه، لتؤذي روحه و ترهق مشاعره.

انه الرجل الذي اعتصر الفكرة في الكلمة، لتتقاطر منها فتكون



[ صفحه 11]



العذب الزلال الصافي، الذي يأرج طيبا، و يتفاوح عطرا، و يتماوج نقاء دون أن يفقد أسلوبه قوته و رصانته و أصالته. و صفاءه كذلك.

ان هذا الكتاب ليس تاريخا لشخص، بل هو استشراف عام لواقع أمة، من خلال انسان عاش قضاياها، و وعاها بقلبه، و أحس بما تعانيه من نصب و وصب، بروحه، و بأعمق مشاعره. فانطلق ليبلسم جراحها، و يداوي كلومها، و يبث فيها روح الحياة، و يزرع فيها بذور الخير و العطاء في عمق وجدانها، و في صفوة و خالص وجودها.

انه الإمام الباقر، باقر علوم الأولين و الآخرين، صلوات و سلامه عليه.

7 / ج / 2 / 1416 ه. ق.

31 / تشرين أول سنة 1995 م. ش.

جعفر مرتضي العاملي



[ صفحه 13]