بازگشت

واقع الامامة


و الامامة؟ و هي ترتيب و تخطيط لعدة أجيال قادمة بعودها المرتقبة و المركزة علي نمو ذهني - فكري روحي، تحققه العلوم و الثقافات، بالتدرجات الحضارية، يتعهدها أئمة منتدبون، و مدربون برسالة النبي الذي هو روح الأمة، و شوقها الهاجع فيها منذ مئات الحقب، و هو الذي التمع فيه الوحي، و انبجست من بين شفتيه حروف الرسالة - و لم يفصلها - بتاتا عن توضيب الامامة توضيبا تعهديا لضبط شؤون الأمة القاصرة و الوارثة كل مهانات الأمس، و الغائبة بين طيات جاهلية؟.

لقد رتب النبي الكريم جدارا من وقاية و دراية، و حصنه بركن متين و حريز و لم يكن له اسم غير علي، و منذ زمن طويل و هو يشدد اليه الوصاية، و يوجه اليه أصبع الاشارة... أما الزعماء و النقباء البارزون، فانهم أهملوا الوصاية، و تجاهلوا الاشارة، و موهوا علي الأمة كلها بأنهم هم أركان الأمس، و أركان الغد، و أركان الادارة... و لم يحصل الاذعان، و حصل العصيان، فلماذا؟.



[ صفحه 151]