بازگشت

الإمام الباقرمع عبدالملك بن مروان


أوعز عبدالملك الي عامله علي يثرب باعتقال الإمام محمّد الباقر(عليه السلام) وإرساله إليه مخفوراً، وتردد عامله في اجابته ورأي أن من الحكمة اغلاق ما أمر به فأجابه بما يلي:

«ليس كتابي هذا خلافاً عليك، ولا ردّاً لأمرك، ولكن رأيت أن أراجعك في الكتاب نصيحة وشفقة عليك، فان الرجل الذي أردته ليس علي وجه الأرض اليوم أعف منه، ولا أزهد، ولا أورع منه، وأنه ليقرأ في محرابه فيجتمع الطير والسباع إليه تعجباً لصوته، وإن قراءته لتشبه مزامير آل داود، وإنه لمن أعلم الناس، وأرأف الناس، وأشد الناس اجتهاداً وعبادة، فكرهت لأمير



[ صفحه 73]



المؤمنين التعرض له، فان الله لا يغير ما بقوم، حتي يغيروا ما بأنفسهم...».

ان هذه الرسالة لما وافت عبدالملك عدل عن رأيه في اعتقال الإمام(عليه السلام) ورأي أن الصواب فيما قاله عامله [1] .


پاورقي

[1] الدر النظيم: 188، ضياء العالمين الجزء الثاني في أحوال الإمام الباقر(عليه السلام).