بازگشت

اهم ملامح عصر الإمام محمد الباقر


1 ـ في الفترة الواقعة بين سنة (95 هـ ـ 97 هـ) وفي بداية تصدّي الإمام محمد الباقر (عليه السلام) للامامة كان الحاكم الاُموي: الوليدُ بن عبد الملك قد بدأ باتخاذ بعض الاساليب لامتصاص النقمة الشعبية التي خلقتها السياسة الارهابية التي انتهجها السفّاك الأثيم الحجّاج بن يوسف وبعض الولاة الآخرين [1] .

2 ـ تصدّعت الجبهة الداخلية للبيت الاُموي المرواني، ودبّ الخلاف بين الوليد وأخيه سليمان، حيث أراد الوليد خلعه ومبايعة ابنه عبد العزيز، فأبي عليه سليمان، ولم يجبه للبيعة جميع الولاة باستثناء الحجّاج وقتيبة بن مسلم وبعض الخواصّ من الناس، فعزم الوليد علي السير إليه ليخلعه بالقوّة فمات قبل ذلك [2] .

3 ـ وفي بداية حكومة سليمان بن عبد الملك انشغل سليمان بمتابعة ولاة الوليد وعزلهم عن مناصبهم [3] وحاول إصلاح بعض الاوضاع المتردّية تقرباً إلي الناس، فأطلق المعتقلين وفكَّ الأسري [4] .

4 ـ كانت الدولة محاطة بجملة من المخاطر من الداخل والخارج [5] فانشغل الحكّام والولاة عن ملاحقة أو محاصرة الإمام الباقر (عليه السلام) خوفاً من



[ صفحه 97]



قاعدته الشعبية العريضة والمتنامية فتصدي (عليه السلام) للإمامة وقام بأداء دوره الاصلاحي والتغييري في أوساط الاُمة الاسلامية، بعيداً عن المواجهة السياسية العلنية للنظام القائم.


پاورقي

[1] المنتظم في تاريخ الأمم والملوك: 7 / 3.

[2] المصدر السابق: 7 / 12.

[3] الكامل في التاريخ: 5 / 11.

[4] المنتظم: 7 / 13.

[5] الكامل في التاريخ: 5 / 13 وما بعدها.