بازگشت

مظاهر الانحراف في عصر الإمام الباقر


إن إقصاء أهل البيت (عليهم السلام) عن موقع القيادة وإمامة المسلمين أدّي الي الانحراف في جميع مجالات الحياة، وترك تأثيره السلبي علي جميع مقومات الشخصية، في الفكر والعاطفة والسلوك، فعمّ الانحراف الدولة والاُمة معاً، كما عمّ التصورات والمبادئ، والموازين والقيم، والأوضاع والتقاليد، والعلاقات والممارسات العملية جميعاً.

نعم تغلغل الانحراف في ميدان النفس، وميدان الحياة الاجتماعية، وتحوّل الإسلام الي طقوس ميتة لا تمتّ الي الواقع بصلة، خلافاً لأهداف الإسلام الذي جاء من أجل تقرير المنهج الإلهي في الحياة. فانحسر عن الكثير من تلك المجالات ليصبح علاقة فرديّة بين الإنسان وخالقه فحسب.