بازگشت

الدعوة الي أخذ الفكر من مصادره النقية


لقد حذّر الإمام (عليه السلام) الناس من الوقوع في شراك الافكار والآراء والعقائد المنحرفة، وحذّر من البدع وجعلها أحد مصاديق الشرك فقال: «أدني الشرك أن يبتدع الرجل رأياً فيُحَبّ عليه ويبغَض» [1] .

كما حذّر من الإفتاء بالرأي فقال: «من أفتي الناس بغير علم ولا هوي من الله لعنته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، ولحقه وزر من عمل بفتياه» [2] .



[ صفحه 113]



ومن هنا كان يدعو الناس الي اخذ العلم والفكر من منابعه النقية وهم أهل البيت المعصومون من كل زيغ وانحراف. قال(عليه السلام) لسلمة بن كهيل وللحكم بن عتيبة: «شرّقا وغرِّبا فلا تجدان علماً صحيحاً إلاّ شيئاً خرج من عندنا» [3] .

وكان يحذّر من مجالسة أصحاب الخصومات ويقول: «لا تجالسوا أصحاب الخصومات، فإنهم يخوضون في آيات الله» [4] .

كما كان يشجع علي ذكر مقامات أهل البيت (عليهم السلام) وفضائلهم فإنّها من أسباب نشر الحق والفضيلة، فعن سعد الاسكاف، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): اني اجلس فأقصّ، واذكر حقكم وفضلكم. فقال (عليه السلام): «وددت انّ علي كل ثلاثين ذراعاً قاصّاً مثلك» [5] .


پاورقي

[1] المحاسن: 207.

[2] المصدر السابق: 205.

[3] الكافي: 1 / 399.

[4] كشف الغمّة: 2 / 120.

[5] رجال الكشي: 215.