بازگشت

فضح الواقع الاموي


كشف الإمام (عليه السلام) حقيقة الحكم الاُموي وكيفية وصوله الي الحكم، وما مارسه من أعمال لإدامة السيطرة علي رقاب المسلمين، ووضّح الجرائم التي ارتكبها سلف هؤلاء الحكّام في حق أهل البيت (عليهم السلام) وأنصارهم، فبعد أن بيّن ملابسات الخلافة، وكيفية الاستحواذ عليها وإقصاء أهل البيت (عليهم السلام) عن موقعهم فيها، قال: «... وكان عظم ذلك وكبره زمن معاوية بعد موت الحسن (عليه السلام) فَقُتِلَتْ شيعتنا بكل بلدة، وقطعت الأيدي والأرجل علي الظنّة، وكان من يذكر بحبّنا والانقطاع الينا سُجِن أو نُهِبَ ماله، أو هُدِمَت داره، ثم لم يزل البلاء يشتد ويزداد الي زمان عبيد الله بن زياد قاتل الحسين (عليه السلام) ثم جاء الحجّاج فقتلهم كل قتلة، وأخذهم بكل ظنٍّ وتهمة، حتي أنّ الرجل ليقال له: زنديق أو كافر، أحبُّ اليه من أن يقال: شيعة عليّ، وحتي صار الرجل الذي يذكر بالخير ـ ولعلّه يكون ورعاً صدوقاً ـ يحدّث بأحاديث عظيمة عجيبة، من تفضيل بعض من قد سَلَفَ من الولاة، ولم يخلق الله تعالي شيئاً منها، ولا كانت ولا وقعت وهو يحسب أ نّها حقٌّ لكثرة من قد رواها ممّن لم يعرف بكذب، ولا بقلة ورع» [1] .



[ صفحه 122]




پاورقي

[1] شرح نهج البلاغة: 11 / 42، 44.