بازگشت

الدعوة الي مقاطعة الحكم القائم


دعا (عليه السلام) الي مقاطعة الحكم الجائر ونهي عن إسناده بأي شكل من أشكال المساندة وإن كانت لا تتعلق بسياستهم، فقال (عليه السلام) ـ في معرض جوابه عن العمل معهم ـ: «ولا مدة قلم، إنّ أحدهم لا يصيب من دنياهم شيئاً إلاّ أصابوا من دينه مثله» [1] .

ووضّح أساسيات التعامل مع الحكام الجائرين والفاسقين بقوله: «لا دين لمن دان بطاعة من عصي الله» [2] .

وأكد (عليه السلام) علي أن تكون العلاقة معهم علاقة التوجيه والارشاد، والقيام بأداء مسؤولية الوعظ فقال: «من مشي الي سلطان جائر، فأمره بتقوي الله، وخوّفه ووعظه كان له مثل أجر الثقلين من الجن والانس، ومثل أعمالهم» [3] .

واستثني (عليه السلام) المواقف التي تتخذ من أجل مصلحة الإسلام الكبري، فجوّز إسنادهم بالسلاح إن كان القتال مع أعداء الإسلام، لأنهم يدفعون بالسلاح العدو المشترك، قال (عليه السلام) لمن كان يحمل إليهم السلاح: «إحمل إليهم، فإنّ الله يدفع بهم عدوّنا وعدوّكم ـ يعني الروم ـ وبعهم، فإذا كانت الحرب بيننا فلا تحملوا» [4] .

وقال (عليه السلام) في حق حكّام الجور: «ان ائمة الجور واتباعهم لمعزولون عن دين الله والحقّ، قد ضلّوا بأعمالهم التي يعملونها» [5] .



[ صفحه 123]




پاورقي

[1] الكافي: 5 / 107.

[2] بحار الانوار: 2 / 122.

[3] بحار الأنوار: 72 / 375.

[4] الكافي: 5 / 112، كتاب المعيشة، باب بيع السلاح منهم.

[5] المحاسن: 93.