بازگشت

الدعوة الي مكارم الأخلاق


كثّف الإمام (عليه السلام) دعوته الي اصلاح مكارم الاخلاق لتكون هي العلامة الفارقة لتعامل المسلمين فيما بينهم، فكان (عليه السلام) يدعو الي افشاء السلام وهو مظهر من مظاهر روح الإخاء والودّ والمحبة والصفاء في العلاقات الاجتماعية حتي قال (عليه السلام): «ان الله يحب افشاء السلام» [1] .

ودعا الي العفّة واعتبرها افضل العبادة، فقال: «أفضل العبادة عفّة البطن والفرج» [2] .

ودعا الي تطهير اللسان وتقييده بقيود شرعية، لإدامة العلاقات بين الناس، فقال (عليه السلام): «قولوا للناس أحسن ما تحبّون أن يقال لكم، فإنّ الله يبغض اللعان السبّاب الطّعّان علي المؤمنين، الفاحش المتفحّش، السائل الملحف، ويحبّ الحيي الحليم العفيف المتعفّف» [3] .

ووضّح كيفية التعامل مع مختلف طبقات المجتمع فقال: «صانع المنافق بلسانك، وأخلص مودتك للمؤمن، وإن جالسك يهودي فأحسن مجالسته» [4] .

وبيّن اُسس التعامل مع مختلف الأصناف من الناس فقال: «اربع من كنّ



[ صفحه 130]



فيه بني الله له بيتاً في الجنّة، من آوي اليتيم، ورحم الضعيف، وأشفق علي والديه، ورفق بمملوكه» [5] .

ودعا (عليه السلام) الي الارتباط بأهل التقوي وتعميق أواصر العلاقات معهم لما اختصوا به من خصائص تؤثر علي المصاحبين لهم تأثيراً إيجابياً لتجسيد المثل والقيم الاسلامية في الواقع، قال (عليه السلام): «ان أهل التقوي أيسر أهل الدنيا مؤونة وأكثرهم لك معونة، إن نسيت ذكروك، وإن ذكرت أعانوك، قوّالين بحق الله، قوّامين بأمر الله» [6] .

ووضّح (عليه السلام) بعض حقوق المؤمن علي المؤمن فقال: «إنّ المؤمن أخ المؤمن لا يشتمه ولا يحرمه ولا يسيء به الظن» [7] .

وقال (عليه السلام): «من اغتيب عنده أخوه المؤمن فنصره وأعانه نصره الله في الدنيا والآخرة، ومن لم ينصره، ولم يدفع عنه وهو يقدر علي نصرته وعونه خفضه الله في الدنيا والآخرة» [8] .

وحذّر من ظلم الآخرين أو الاعانة علي ظلمهم فقال: «من أعان علي مسلم بشطر كلمة كتب بين عينيه يوم القيامة آيس من رحمة الله» [9] .

ودعا الي مقابلة الاساءة والقطيعة بالاحسان والصلة فقال: «ثلاثة من مكارم الدنيا والآخرة: أن تعفو عمّن ظلمك وتصل من قطعك، وتحلم إذا جهل عليك» [10] .



[ صفحه 131]




پاورقي

[1] تحف العقول: 220.

[2] المصدر السابق: 217.

[3] المصدر السابق: 220.

[4] المصدر السابق: 213.

[5] الخصال: 1 / 223.

[6] صفة الصفوة: 2 / 109.

[7] تحف العقول: 216.

[8] المحاسن: 103.

[9] المصدر السابق.

[10] تحف العقول: 214.