بازگشت

الاقرار بالذنب والتوبة


ان منهج أهل البيت (عليهم السلام) يهدف الي علاج النفوس البشرية، واستجاشة عناصر الخير فيها، والي مطاردة عوامل الشر والضعف والغفلة.

والطبيعة البشرية قد تستقيم مرة وتنحرف مرة اُخري، ولهذا فإنّ العودة الي الاستقامة تقتضي محاسبة النفس باستمرار، والاقرار بالأخطاء، ثم التوبة، والعزم علي عدم العود، ولذا أكّد الإمام (عليه السلام) علي هذه المقومات، وبدأ بالاقرار بالذنب كمقدمة للنجاة منه، فقال (عليه السلام): «والله ما ينجو من الذنب إلاّ من أقرّ به» [1] .

وقال (عليه السلام): «كفي بالندم توبة» [2] .

والاقرار يتبعه الغفران بعد طلبه من الله تعالي، قال (عليه السلام): «لقد غفر الله لرجل من أهل البادية بكلمتين دعا بهما قال: اللهم إن تعذبني فأهل ذلك أنا، وإن تغفر لي فأهل ذلك أنت، فغفر له» [3] .

والتوبة تمحي الذنب فيعود الانسان من خلالها الي الاستقامة ثانية، قال (عليه السلام): «التائب من الذنب كمن لا ذنب له، والمقيم علي الذنب وهو مستغفر منه كالمستهزئ» [4] .



[ صفحه 151]




پاورقي

[1] الكافي: 2 / 311.

[2] وسائل الشيعة: 16 / 59.

[3] المصدر السابق: 16 / 60.

[4] الكافي: 2 / 316.