بازگشت

الحذر من التورط بالذنوب


الحذر والحيطة من الذنوب ضرورة ملحة في تزكية النفس، وهي تتطلب الدقة في تناول كل خالجة وكل حركة وكل موقف، وتتطلب التحليل الشامل للاسباب والظواهر، والعوامل المسبّبة للموقف، والتعالي بالنفس في ميادينها الباطنية، ولهذا دعا الإمام (عليه السلام) الي الحذر والحيطة من جميع الممارسات فقال: «انّ الله خبأ ثلاثة أشياء في ثلاثة اشياء: خبأ رضاه في طاعته، فلا تحقرن من الطاعة شيئاً فلعلّ رضاه فيه، وخبأ سخطه في معصيته فلا تحقرن من المعصية شيئاً فلعلّ سخطه فيه، وخبأ أولياءه في خلقه، فلا تحقرنّ أحداً فلعلّه ذلك الولي» [1] .

ودعا (عليه السلام) الي الاحتياط في القول في الحكم علي الاشخاص والاعمال والممارسات فقال: «لا يسلم أحد من الذنوب حتي يخزن لسانه» [2] .

وقال (عليه السلام) لاحد أصحابه: «يا فضيل بلّغ من لقيت من موالينا عنّا السلام، وقل لهم: إني أقول: أني لا أغني عنكم من الله شيئاً إلاّ بورع، فاحفظوا السنتكم، وكفّوا أيديكم، وعليكم بالصبر والصلاة ; ان الله مع الصابرين» [3] .


پاورقي

[1] كشف الغمة: 2 / 148.

[2] تحف العقول: 218.

[3] تفسير العياشي: 1 / 68.