بازگشت

كسر الألفة بين الانسان وسلوكه الجاهلي


حينما يعتاد الانسان علي السلوك الجاهلي فإنه سيأنس به، ويألفه حتي يصبح وكأنه جزء من كيانه، ترضاه نفسه، ويقبله قلبه، ولهذا فهو بحاجة الي كسر هذه الألفة وهذا الأُنس إن أراد أن يزكّي نفسه ويسمو بها الي مشارف الكمال، ولذا أكّد الإمام (عليه السلام) علي بعض الخطوات التي تكسر هذه الاُلفة، فقال: «ان الله يبغض الفاحش المتفحّش» [1] .

وزرع في النفس كراهية الطمع والرغبات المذلة، فقال: «بئس العبد عبد يكون له طمع يقوده، وبئس العبد عبد له رغبة تذله» [2] .

ومن أجل زرع الكراهية للشر روي عن رسول الله (صلي الله عليه وآله) قوله: «ألا إن شرار اُمتي الذين يكرمون مخافة شرّهم، الا وإنّ من أكرمه النّاس اتقاء شرّه فليس منّي» [3] .

وقال (عليه السلام): «... إنّ أسرع الشر عقوبة البغي، وكفي بالمرء عيباً أن يبصر من الناس ما يَعمي عليه من نفسه، وأن يأمر للناس بما لا يستطيع التحوّل عنه، وأن يؤذي جليسه بما لا يعنيه» [4] .

فإذا كسرت الاُلفة بين الانسان وسلوكه الجاهلي فإنّه سيقلع عنه، ويكون مهيّئاً لتقبل السلوك الاسلامي.



[ صفحه 153]




پاورقي

[1] الكافي: 2 / 245.

[2] وسائل الشيعة: 16 / 24.

[3] الخصال: 1 / 15.

[4] مختصر تاريخ دمشق: 23 / 86.