بازگشت

ازالة الحاجز النفسي بين الانسان والسلوك السليم


قد يحدث حاجز نفسي بين الانسان والسلوك السليم بسبب ضغط الأهواء والشهوات، أو بسبب الهواجس والوساوس المطبقة عليه، وسوء التصور، ورواسب الجاهلية، والضعف البشري، فلا بد من ازالة هذه الحواجز أولاً ثم التمرين علي ممارسة السلوك السليم ثانياً.

فقد حبّب الإمام (عليه السلام) الي اصحابه السلوك الصالح، بربطه بالعبادة وطلب العون من الله تعالي، فقال: «ما من عبادة أفضل من عفّة بطن وفرج، وما من شيء أحبُّ الي الله من أن يُسأل، وما يدفع القضاء إلاّ الدعاء، وإن اسرع الخير ثواباً البرّ...» [1] .

وحبّب الي النفوس حسن الخلق والرفق، فقال: «من اُعطي الخلق والرفق، فقد اُعطي الخير كلّه، والراحة، وحسن حاله في دنياه وآخرته، ومن حُرم الرفق والخلق كان ذلك له سبيلاً الي كل شرّ وبليّة إلاّ من عصمه الله تعالي» [2] .

وحبّب الي نفوس أصحابه الأدب وحسن السيرة، فقال: «ما استوي رجلان في حسب ودين قط إلاّ كان أفضلهما عند الله آدبهما» [3] .

وروي (عليه السلام) عن الإمام عليّ (عليه السلام) قوله: «انّ من أعون الأخلاق علي الدين الزهد في الدنيا» [4] .

وحثَّ (عليه السلام) علي أداء العبادات المندوبة لكي تتجذر في النفوس وفي الارادة، لأنها تساعد علي اصلاح النفس وتزكيتها، وبيّن ثواب من عمل بها،



[ صفحه 154]



واستمر علي أدائها في جميع الظروف والأحوال.

وحثَّ علي التمرّن علي الأخلاق الفاضلة والخصائص الحميدة، فقال (عليه السلام): «عليكم بالورع والاجتهاد، وصدق الحديث، وأداء الأمانة الي من ائتمنكم عليها براً كان أو فاجراً، فلو أن قاتل عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ائتمنني علي أمانة لأديتها اليه [5] .


پاورقي

[1] مختصر تاريخ دمشق: 23 / 86.

[2] حلية الاولياء: 3 / 187.

[3] مختصر تاريخ دمشق: 23 / 85.

[4] وسائل الشيعة: 16 / 12.

[5] تحف العقول: 219.