بازگشت

الاسم


أطلق الإمام الباقر (عليه السلام) تبعاً لآبائه وأجداده (عليهم السلام) عدداً من الاسماء والعناوين لتشخيص هوية الجماعة الصالحة وفرزها وتمييزها عن غيرها في خضم الالتباس في المفاهيم والخلط في العناوين، ومنها [1] .

1 ـ شيعة عليّ.

2 ـ شيعة فاطمة.

3 ـ شيعة آل محمد.

4 ـ شيعة ولد فاطمة.

واسم الشيعة هو مورد اعتزاز الجماعة الصالحة لمشايعتهم أهل البيت (عليهم السلام) المطهّرين من كل رجس ودنس.

وقد بشّر الإمام الباقر (عليه السلام) افراد الجماعة الصالحة بهذا الاسم، فعن أبي بصير، قال: «ليهنكم الاسم، قلت: ما هو جعلت فداك؟ قال: «وإنّ من شيعته لإبراهيم» [2] وقوله: (فاستغاثه الّذي من شيعته علي الّذي من عدوه) [3] ، فليهنكم الاسم [4] .



[ صفحه 166]



فهذا الاسم اسم شريف سمّي به الله تعالي أتباع الأنبياء السابقين.

وأقرّ (عليه السلام) اسم الرافضة علي الجماعة الصالحه بعد أن سمّاهم به اتباع السلطان، فحينما شكي اليه بعض أصحابه هذه التسمية قال له: «وأنا من الرافضة» قالها ثلاثاً [5] .

وعن أبي بصير، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): جعلت فداك اسم سمّينا به استحلّت به الولاة دماءنا وأموالنا وعذابنا قال: وما هو، قال: الرّافضة، فقال أبو جعفر (عليه السلام): «انّ سبعين رجلاً من عسكر فرعون رفضوا فرعون فأتوا موسي (عليه السلام)، فلم يكن في قوم موسي (عليه السلام) أشدّ اجتهاداً ولا أشدّ حباً لهارون منهم، فسمّاهم قوم موسي الرّافضة، فأوحي الله الي موسي: أن ثبّت لهم هذا الاسم في التوراة، فإني قد نحلتهم، وذلك اسم قد نحلكموه الله» [6] .

وهنالك أسماء اُخري ذكرها الإمام الباقر (عليه السلام) وهي: المؤمن والموالي [7] .


پاورقي

[1] بحار الأنوار: 65 / 14، 48، 60، 56.

[2] الصافات (37): 83.

[3] القصص (28): 15.

[4] بحار الأنوار: 65 / 12 ـ 13.

[5] المحاسن: 157.

[6] المصدر السابق: 157.

[7] بحار الأنوار: 65 / 16.