بازگشت

العلاقات داخل الجماعة الصالحة


أ ـ العلاقة بين القيادة والطليعة: القيادة تتمثل في الإمام المعصوم(عليه السلام) الذي يشرف علي بناء وتوجيه الجماعة الصالحة، وتنظيم شؤونها المختلفة، وهو المرجع في إصدار الأوامر واتخاذ الخطط والقرارات.

وبما ان الجماعة الصالحة لها امتداد في جميع البلدان والامصار، لذا فإنّ العلاقة بين أفرادها وبين الإمام (عليه السلام) تكون عن طريق الطليعة الواعية المخلصة والتي تتمثل بالوكلاء، وهم المقربون من الإمام (عليه السلام) والمختصون به، وهم بدورهم يشرفون علي باقي افراد الجماعة.

وقد كان الإمام (عليه السلام) يخصص كثيراً من وقته لتوجيه الطليعة وارشادها عن طريق اللقاءات المباشرة اليومية، واللقاءات الدورية، وعن طريق المراسلات.



[ صفحه 170]



ب ـ العلاقة بين القيادة والقاعدة: كانت للإمام (عليه السلام) علاقات مباشرة وغير مباشرة مع قواعده في المدينة، وفي مختلف الامصار، وكان أهل المدينة وغيرهم يلتقون به ويزورونه، وكان يقوم (عليه السلام) بزيارتهم والالتقاء بهم، أما المقيمون في بلدان اُخري فكانوا يلتقون به في موسم الحج وغيره، وكان (عليه السلام) يراسل بعضهم، لتدوم العلاقة بينه وبينهم، وقد رسم لهم منهاجاً في العلاقات، وجعل عليهم أن يزوروه، حين قال (عليه السلام): «إنّما اُمر الناس أن ياتوا هذه الاحجار، فيطوفوا بها، ثم يأتونا فيخبرونا بولايتهم ويعرضوا علينا نصرهم» [1] .

وقال أيضاً: «تمام الحج لقاء الإمام» [2] .

وكانت العلاقة مستمرة بين الإمام (عليه السلام) والقاعدة عن طريق الطليعة (الوكلاء)، وعن طريق المراسلة.

ج ـ العلاقة بين الافراد: حث الإمام (عليه السلام) علي ادامة العلاقة بين افراد الجماعة الصالحة، وقال: «تزاوروا في بيوتكم، فإن ذلك حياة لأمرنا، رحم الله عبداً أحيي أمرنا» [3] .

ونهي (عليه السلام) عن المقاطعة والهجران فقال: «ما من مؤمنين اهتجرا فوق ثلاث إلاّ وبرئت منهما في الثالثة»، فقيل له: يا ابن رسول الله هذا حال الظالم، فما بال المظلوم؟ فقال (عليه السلام): «ما بال المظلوم لا يصير الي الظالم؟ فيقول: أنا الظالم حتي يصطلحا» [4] .



[ صفحه 171]




پاورقي

[1] الكافي: 4 / 549.

[2] المصدر السابق.

[3] الخصال: 1 / 22.

[4] المصدر السابق: 1 / 183.