بازگشت

الموارد المالية للجماعة الصالحة


الأول: الزكاة: الزكاة هي أحد الموارد المالية للجماعة الصالحة، وهي عبادة اقتصادية أمر الله تعالي بها لاشباع الجياع وكسوتهم ورفع المستوي المعاشي للفقراء والمحتاجين، وايجاد التوازن بين الطبقات لكي لا يحدث تفاوت فاحش بين مستويات الناس الاقتصادية، ولكي لا تتكدس الأموال عند طبقة معيّنة.

وقد حثّ (عليه السلام) علي اعطاء الزكاة، ومما جاء في ذلك قوله (عليه السلام): «فرض الله الزكاة مع الصلاة» [1] .

وبيّن (عليه السلام) الآثار المترتبة علي منع الزكاة ومنها منع البركات



[ صفحه 185]



فقال (عليه السلام): «وجدنا في كتاب عليٍّ (عليه السلام)، قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): إذا منعت الزكاة منعت الأرض بركاتها» [2] .

ومن آثار منعها في الحياة الاُخري هو العذاب الإلهي، قال (عليه السلام): «انّ الله تبارك وتعالي يبعث يوم القيامة ناساً من قبورهم مشدودة ايديهم الي اعناقهم لا يستطيعون أن يتناولوا بها قيس أنملة، معهم ملائكة يعيّرونهم تعييراً شديداً، يقولون: هؤلاء الذين منعوا خيراً قليلاً من خير كثير، هؤلاء الذين اعطاهم الله، فمنعوا حقّ الله في أموالهم» [3] .

الثاني: الخمس: حثّ الإمام (عليه السلام) علي اعطاء الخمس لأنّه فريضة ثابتة في الشريعة الإسلامية، وهي حقّ ثابت فمن لم يعطه فقد أكل حقاً، ومن تصرّف به فقد تصرف بأموال ليست له، قال (عليه السلام): «من اشتري شيئاً من الخمس لم يعذره الله، اشتري ما لا يحلّ له» [4] .

وقال (عليه السلام): «لا يحلّ لأحد أن يشتري من الخمس شيئاً حتّي يصل إلينا حقّنا» [5] .

وقد بيّن (عليه السلام) هذا الحق المغتصب وغيره من الحقوق، وأوضح قاعدة عامة فقال: «ما كان للملوك فهو للإمام» [6] .

ومن الموارد المالية الواجبة: الكفّارات، وهنالك موارد ثانوية غير واجبة كالهدايا والصدقات والانفاق في وجوه الخير.



[ صفحه 186]




پاورقي

[1] الكافي: 3 / 498.

[2] الكافي: 3 / 505.

[3] المصدر السابق: 3 / 506.

[4] تهذيب الاحكام: 4 / 136.

[5] الكافي: 1 / 458.

[6] المصدر السابق: 1 / 458.