بازگشت

استعارة النبي السلاح من صفوان


وروي الطبري بسنده عن الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنّه قال: لما أجمع رسول الله (صلي الله عليه وآله) السير الي هوازن ليلقاهم ذكر له أن عند صفوان بن اُمية أدراعاً وسلاحاً، فأرسل اليه فقال: يا أبا اُمية ـ وهو يومئذ مشرك ـ أعرنا سلاحك هذا نلق فيه عدوّنا غداً. فقال له صفوان: أغصباً يا محمد؟ قال: بل عارية مضمونة، حتي نؤديها إليك، قال: ليس بهذا بأس، فأعطاه مائة درع بما يصلحها من السلاح، وزعموا أن رسول الله (صلي الله عليه وآله) سأله أن يكفيه حملها ففعل.

قال الإمام أبو جعفر(عليه السلام): فمضت السُنّة أن العارية مضمونة [1] .

وقد ألمع الإمام الي أن هذه الحادثة قد استفيد منها القاعدة الفقهية وهو ان العارية مضمونة مع التفريط، فمن استعار شيئاً فقد ضمنه حتي يؤديه الي صاحبه.


پاورقي

[1] تأريخ الطبري: 3 / 73 طبع دار المعارف.