بازگشت

النص عليه بالخلافة


و مضافا لما يمتاز به أئمة أهل البيت عليهم السلام عن غيرهم من العلم و الفضل و التقي و الورع، هو النص عليهم من جدهم الرسول الأعظم صلي الله عليه و آله و سلم و تنصيبهم أئمة لهذه الأمة، و سدنة للدين، و أعلاما للنجاة و نجوما للهداية.

لقد تواترت النصوص علي الأئمة عليهم السلام حتي جمع بعض الأعلام كتبا مستقلة فيها [1] ، مضافا لما تفرق منها في بطون كتب الحديث و السير و التراجم.

و كان الأئمة عليهم السلام - بدورهم - ينص المتقدم منهم علي المتأخر، و يشير السابق علي اللاحق، قطعا للمعاذير، و اقامة للحجة.

و لتواتر النص علي الامام أبي جعفر عليه السلام عند السلف، كان جابر بن يزيد الجعفي اذا روي عنه قال: حدثني وصي الأوصياء، و وارث علم الأنبياء، محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام [2] .

نعود فنذكر بعض ما ورد من النصوص علي الامام الباقر عليه السلام من قبل أبيه زين العابدين عليه السلام.

1 - قال الامام زين العابدين عليه السلام: ألا و انه الامام أبوالأئمة، معدن العلم، يبقره بقرا، والله لهو أشبه الناس برسول الله صلي الله عليه و آله و سلم الخ [3] .



[ صفحه 338]



2 - قال الزهري: دخلت علي علي بن الحسين في مرضه الذي توفي فيه... فقلت: يا ابن رسول الله ان كان لا بد لنا منه فالي من نختلف بعدك؟

قال: يا أباعبدالله الي ابني هذا - و أشار الي محمد ابنه - انه وصيي و وارثي، و عيبة علمي، معدن الحلم، و باقر العلم.

قلت: يا ابن رسول الله، ما معني باقر العلم؟

قال: سوف يختلف اليه ملأ من شيعتي، و يبقر العلم عليهم بقرا الخ [4] .

3 - قال المسعودي: فلما قربت أيامه عليه السلام، أحضر أباجعفر ابنه، و أوصي اليه، فحضر جماعة من خواصه الوصية الظاهرة، و سلم اليه بعد ذلك الاسم الأعظم، و مواريث الأنبياء [5] .

4 - دخل جابر علي علي بن الحسين عليه السلام فوجد ابنه محمد بن علي عليه السلام عنده غلاما، فقال له: من هذا؟

قال: هذا ابني، و صاحب الأمر بعدي، محمد الباقر عليه السلام [6] .



[ صفحه 339]




پاورقي

[1] أنظر كتاب كفاية الأثر في النصوص علي الأئمة الاثني عشر، و كتاب مقتضب الأثر في النص علي الأئمة الاثني عشر، و كتاب الاستنصار في النص علي الأئمة الأطهار، و كلها مطبوع متداول، و غيرها كثير.

[2] الارشاد 281.

[3] كفاية الأثر.

[4] كفاية الأثر.

[5] اثبات الوصية 142.

[6] اثبات الهداة 5 / 263.