بازگشت

حكمه


في الوقت الذي أضع بين يدي المطالع الكريم مختارات من حكم الامام محمد الباقر عليه السلام، لي وطيد الأمل أن تؤخذ للبحث و التفكير، و الدراسة و التمحيص، ثم للعمل و التطبيق، و الالتزام لما اشتملت عليه من تعاليم و دروس، و بذلك نحقق الغرض الأسمي الذي أراده عليه السلام من هذه الكلمات.

نسجل بعض ما ورد له عليه السلام:

1 - قال عليه السلام: ما اغرورقت عين بمائها الا حرم الله وجه صاحبها علي النار، فان سالت علي الخدين لم يرهق ذلك الوجه قتر و لا ذلة يوم القيامة، و ما من شي ء الا و له أجر الا الدمعة فان الله يكفر بها بحور الخطايا، و لو أن باكيا بكي في أمة لحرم الله تلك الأمة علي النار.

2 - و قال عليه السلام: ما من عبادة عند الله تعالي أفضل من عفة بطن أو فرج، و ما من شي ء أحب الي الله تعالي من أن يسأل، و ما يدفع القضاء الا الدعاء. و ان أسرع الخير ثوابا البر و العدل، و أسرع الشر عقوبة البغي، و كفي بالمرء عيبا أن يبصر من الناس ما يعمي عنه من نفسه، أن يأمرهم بما لا يستطيع التحول عنه، و أن يؤذي جليسه بما لا يعنيه [1] .

3 - و قال عليه السلام: ثلاثة من مكارم الدنيا و الآخرة: أن تعفو عمن ظلمك، و تصل من قطعك، و تحلم اذا جهل عليك.



[ صفحه 361]



4 - و قال عليه السلام: من صدق لسانه زكا عمله، و من حسنت نيته زيد في رزقه، و من حسن بره باهله زيد في عمره.

5 - و قال عليه السلام: ان أشد الناس حسرة يوم القيامة عبد وصف عدلا ثم خالفه الي غيره [2] .

6 - و قال عليه السلام: أشد الأعمال ثلاثة: مواساة الاخوان في المال، و انصاف الناس من نفسك، و ذكر الله علي كل حال.

7 - و قال عليه السلام: ما شيب شي ء بشي ء أحسن من حلم بعلم [3] .

8 - و قال عليه السلام: عالم ينتفع بعمله أفضل من ألف عابد.

9 - و قال عليه السلام: شيعتنا من أطاع الله.

10 - و قال عليه السلام: اياك و الخصومة، فانها تفسد القلب، و تورث النفاق.

11 - قال عليه السلام: من أعطي الخلق و الرفق فقد أعطي الخير و الراحة، و حسن حاله في دنياه و آخرته، و من حرم الخلق و الرفق كان ذلك سبيلا الي كل شر و بلية الا من عصمه الله [4] .

12 - و قال عليه السلام: ما دخل قلب امري ء شي ء من الكبر الا نقص من عقله مثل ذلك.

13 - و قال عليه السلام: اعرف المودة في قلب أخيك بما له في قلبك [5] .

14 - و قال عليه السلام: الغني و العز يجولان في قلب المؤمن فاذا وصلا الي مكان فيه التوكل أوطناه.

15 - و قال عليه السلام: الصواعق تصيب المؤمن و غير المؤمن، و لا تصيب الذاكر.

16 - و قال عليه السلام: لكل شي ء آفة و آفة العلم النسيان.



[ صفحه 362]



17 - و قال عليه السلام: لموت عالم أحب الي ابليس من موت سبعين عابدا [6] .

18 - و قال عليه السلام: ليس شي ء مميل الاخوان اليك مثل الاحسان اليهم [7] .

19 - و قال عليه السلام: الكمال كل الكمال: التفقه في الدين، و الصبر علي النائبة، و تقدير المعيشة.

20 - و قال عليه السلام: في كل قضاء الله خير للمؤمن.

21 - و قال عليه السلام: من لم يجعل الله له من نفسه واعظا فان مواعظ الناس لن تغني عنه شيئا.

22 - و قال عليه السلام: لا يقبل عمل الا بمعرفة و لا معرفة الا بعمل، و من عرف دلته معرفته علي العمل، و من لم يعرف فلا عمل له.

23 - و قال عليه السلام: ما شيعتنا الا من اتقي الله و أطاعه، و ما كانوا يعرفون الا بالتواضع، و التخشع، و أداء الأمانة، و كثرة ذكر الله، و الصوم، و الصلاة، و الصبر و البر بالوالدين، و تعهد الجيران، من الفقراء و ذوي المسكنة و الغارمين و الأيتام، و صدق الحديث، و تلاوة القرآن، و كف الألسن عن الناس الا من خير، و كانوا أمناء عشائرهم في الأشياء.

24 - و قال عليه السلام: صلة الأرحام تزكي الأعمال و تنمي الأموال، و تدفع البلوي، و تيسر الحساب، و تنسي ء في الأجل.

25 - و قال عليه السلام: الكسل يضر بالدين و الدنيا.

26 - و قال عليه السلام: انما شيعة علي المتباذلون في ولايتنا، المتحابون في مودتنا، المتآزرون لاحياء الدين اذا غضبوا لم يظلموا، و اذا رضوا لم يسرفوا، بركة علي من جاورهم، و سلم لمن خالطهم [8] .

27 - و قال عليه السلام: المتكبر ينازع الله رداءه.



[ صفحه 363]



28 - و قال عليه السلام: الغلبة بالخير فضيلة، و بالشر قبيحة.

29 - و قال عليه السلام: يأخذ المظلوم من دين الظالم أكثر مما يأخذ الظالم من دنيا المظلوم.

30 - و قال عليه السلام: اذا علم الله حسن نية من أحد اكتنفه بالعصمة.

31 - و قال عليه السلام: من عمل بما يعلم، علمه الله ما لا يعلم [9] .

32 - و قال عليه السلام: انما المؤمن اذا رضي لم يدخله رضاه في اثم و لا باطل، و اذا أسخط لم يخرجه سخطه. من قول الحق، و المؤمن اذا قدر لم تخرجه قدرته الي التعدي و الي ما ليس له بحق.

33 - و قال عليه السلام: ثلاث قاصمات الظهر: رجل استكثر عمله، و نسي ذنبه، و اعجب برأيه.

34 - و قال عليه السلام: الظلم ثلاثة: ظلم يغفره الله عزوجل، و ظلم لا يغفره، و ظلم لا يدعه، فأما الظلم الذي لا يغفره فالشرك بالله عزوجل، و أما الظلم الذي يغفره فظلم الرجل نفسه فيما بينه و بين الله عزوجل، و أما الظلم الذي لا يدعه فالمداينة بين العباد [10] .

35 - و قال عليه السلام: بئس العبد يكون ذا وجهين و ذا لسانين، يطري أخاه في الله شاهدا، و يأكله غائبا، ان أعطي حسده، و ان ابتلي خذله.

36 - و قال عليه السلام: البر و الصدقة ينفيان الفقر و يزيدان في العمر و يدفعان سبعين ميتة سوء.

37 - و قال عليه السلام: ثلاث من أشد ما عمل العباد: انصاف المؤمن من نفسه و مواساة المرء أخاه و ذكر الله علي كل حال، و هو أن يذكر الله عزوجل عند المعصية



[ صفحه 364]



يهم بها فيحول ذكر الله بينه و بين تلك المعصية، و هو قول الله عزوجل: «ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون» [11] .

38 - و قال عليه السلام: ان العبد ليذنب الذنب فيزول عنه الرزق [12] .

39 - و قال عليه السلام: كفي بالمرء عيبا أن يتعرف من عيوب الناس ما يعمي عليه من أمر نفسه، أو يعيب الناس علي أمر هو فيه لا يستطيع التحول عنه الي غيره، أو يؤذي جليسه بما لا يعنيه.

40 - و قال عليه السلام: ما من نكبة تصيب العبد الا بذنب و ما يعفو الله أكثر [13] .

41 - و قال عليه السلام: اقسم بالله و هو حق ما فتح رجل علي نفسه باب مسألة الا فتح الله له باب فقر [14] .



[ صفحه 365]




پاورقي

[1] تذكرة الخواص: 191.

[2] أعيان الشيعة، 4 ق: 2 / 74-71.

[3] الارشاد، ص 284.

[4] كشف الغمة: 216 - 215.

[5] نور الأبصار: 209.

[6] حلية الأولياء: 3 / 188-181.

[7] المشرع الروي: 37.

[8] تحف العقول: 219.

[9] بحارالأنوار: 17 /168.

[10] الخصال، 105،112.

[11] الخصال، 38 و 48 و 131.

[12] أصول الكافي، 440.

[13] وسائل الشيعة: 11 / 230 و 238.

[14] بحارالأنوار: 96 / 158.