بازگشت

كلمات العلماء و العظماء


منذ الصدر الأول و حتي اليوم و الأمة الاسلامية مجمعة بأسرها علي أفضلية أهل البيت عليهم السلام علي من سواهم من المسلمين، و أحقيتهم لمنصب الخلافة، و هذه كتب التاريخ، و السير، و التراجم، حافلة بكلمات العلماء، و العظماء، في اطرائهم، و الثناء عليهم، و اكبار مقامهم، و ذكر فضائلهم و مناقبهم.

و لو استقصي الباحث كل هذه الكلمات لكانت موسوعة كثيرة الأجزاء.

نذكر بعض كلماتهم في الامام أبي جعفر الباقر عليه السلام:

1 - قال له جابر بن عبدالله الأنصاري: أنت ابن خير البرية، و جدك سيد شباب أهل الجنة، وجدتك سيدة نساء العالمين [1] .

2 - سأل رجل ابن عمر مسألة فلم يدر بما يجيبه فقال: اذهب الي ذلك الغلام فاسأله و اعلمني بما يجيبك و أشار له الي محمد الباقر فأتاه و سأله فأجابه، فرجع الي ابن عمر فأخبره، فقال ابن عمر: انهم أهل بيت مفهمون [2] .

3 - كان جابر بن يزيد الجعفي اذا روي عن محمد بن علي عليهماالسلام يقول: حدثني وصي الأوصياء و وارث علم الأنبياء، محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام [3] .

4 - قال له الأبرش الكلبي بعدما سأله فأجابه: أنت ابن رسول الله حقا؛ ثم



[ صفحه 390]



صار الي هشام فقال: دعونا منكم يا بني أمية، ان هذا أعلم أهل الأرض بما في السماء و الأرض فهذا ولد رسول الله [4] .

5 - قال أبواسحاق: لم أر مثله قط [5] .

6 - قال عبدالله بن عطاء المكي: ما رأيت العلماء عند أحد قط أصغر منهم عند أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، و لقد رأيت الحكم بن عتيبة - مع جلالته في القوم - بين يديه كأنه صبي بين يدي معلمه [6] .

7 - قال الحكم بن عتيبة في قوله تعالي: «ان في ذلك لأيات للمتوسمين» كان والله محمد بن علي منهم [7] .

8 - كتب عبدالملك الي عامل المدينة: ان ابعث الي محمد بن علي مقيدا.

فكتب اليه العامل: ليس كتابي هذا خلافا عليك يا أميرالمؤمنين، و لا ردا لأمرك، و لكن رأيت أن أراجعك في الكتاب نصيحة لك، و شفقة عليك، ان الرجل الذي أردته ليس اليوم علي وجه الأرض اعف منه و لا أزهد و لا أورع منه، و انه من أعلم الناس، و أرق الناس، و أشد الناس اجتهادا و عبادة، و كرهت لأميرالمؤمنين التعرض له فان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم.

فسر عبدالملك بما أنهي اليه الوالي، و علم أنه قد نصحه [8] .

9 - قال له هشام بن عبدالملك - الخليفة الأموي -: الله ما جربت عليك كذبا [9] .

و قال له أيضا: لاتزال العرب و العجم يسودها قريش ما دام فيهم مثلك [10] .

10 - قال له قتادة بن دعامة البصري: لقد جلست بين يدي الفقهاء، و قدام ابن عباس، فما اضطرب قلبي قدام أحد منهم ما اضطرب قدامك [11] .



[ صفحه 391]



11 - قال له عبدالله بن معمر الليثي: ما أحسب صدوركم الا منابت أشجار العلم، فصار لكم ثمره و للناس ورقه [12] .

قال أبوزرعة: ان أباجعفر لأكبر العلماء [13] .

12 - قال شمس الدين محمد بن طولون: و خامسهم ابنه محمد، و هو أبوجعفر محمد بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، الملقب بالباقر، و هو والد جعفر الصادق رضي الله عنهما، كان الباقر عالما، سيدا كبيرا و انما قيل له الباقر لأنه تبقر في العلم، أي توسع و التبقير التوسيع، و فيه يقول الشاعر:



يا باقر العلم لأهل التقي

و خير من لبي علي الأجبل [14] .

13 - قال محمد بن طلحة الشافعي: هو باقر العلم و جامعه و شاهر علمه و رافعه، و متفوق دره وراضعه. صفا قلبه، و زكا عمله، و طهرت نفسه، و شرفت أخلاقه، و عمرت بطاعة الله أوقاته، و رسخت في مقام التقوي قدمه، و ظهرت عليه سمات الازدلاف، و طهارة الاجتباء [15] .

14 - قال ابن أبي الحديد في شرح النهج: كان محمد بن علي بن الحسين سيد فقهاء الحجاز، و منه و من ابنه جعفر تعلم الناس الفقه [16] .

15 - قال أبونعيم الأصبهاني: و منهم الحاضر الذاكر، الخاشع الصابر، أبوجعفر، محمد بن علي الباقر، كان من سلالة النبوة، و من جمع حسب الدين و الأبوة، تكلم في العوارض و الخطرات، و سفح الدموع و العبرات، و نهي عن المراء و الخصومات الخ [17] .



[ صفحه 392]



16 - قال أحمد بن يوسف الدمشقي القرماني: الفصل الرابع، في ذكر منبع الفضائل و المفاخر، الامام محمد بن علي الباقر رضي الله عنه، و انما سمي بالباقر لأنه بقر العلم، و قد قيل: لقب بالباقر لما روي عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: يا جابر يوشك أن تلحق بولد من ولد الحسين، اسمه كاسمي يبقر العلم بقرا، أي يفجر تفجيرا، فاذا رأيته فاقرأه مني السلام.

و كان خليفة أبيه من بين أخوته، و وصيه و القائم بالامامة من بعده [18] .

17 - قال علي بن محمد بن أحمد المالكي - ابن الصباغ -: و كان محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام مع ما هو عليه من العلم و الفضل و السؤدد و الرياسة و الامامة، ظاهر الجود في الخاصة و العامة، و مشهور الكرم في الكافة، معروفا بالفضل و الاحسان مع كثرة عياله و توسط حاله [19] .

18 - قال شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر بن خلكان: أبوجعفر محمد بن علي بن زين العابدين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين الملقب بالباقر، أحد الأئمة الاثني عشر... و كان الباقر عالما سيدا كبيرا، و انما قيل له الباقر لأنه تبقر في العلم، أي توسع، و التبقر التوسع، و فيه يقول الشاعر:



يا باقر العلم لأهل التقي

و خير من لبي علي الأجبل [20] .

19 - قال أحمد بن حجر: وارثه - أي الامام زين العابدين - منهم عبادة و علما، و زهادة أبوجعفر محمد الباقر سمي بذلك من بقر الأرض، أي شقها و أثار مخبآتها و مكامنها، فلذلك هو أظهر من مخبآت كنوز المعارف، و حقائق الأحكام و الحكم و اللطائف، ما لا يخفي الا علي منطمس البصيرة، أو فاسد الطوية و السريرة، و من ثم قيل فيه: هو باقر العلم و جامعه و شاهر علمه و رافعه، صفا قلبه، و زكا عمله،



[ صفحه 393]



و طهرت نفسه، و شرف خلقه، و عمرت أوقاته بطاعة الله، و له من الرسوم في مقامات العارفين ما تكل عنه السنة الواصفين، و له كلمات كثيرة في السلوك و المعارف لا تحتملها هذه العجالة، و كفاه شرفا أن ابن المديني روي عن جابر أنه قال له و هو صغير: رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يسلم عليك، فقيل له و كيف ذلك؟

قال: كنت عند رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم جالسا، و الحسين في حجره و هو يداعبه، فقال: يا جابر يولد له مولود اسمه علي، اذا كان يوم القيامة نادي مناد: ليقم سيد العابدين فيقوم ولده، ثم يولد له ولد اسمه محمد، فاذا أدركته يا جابر فأقرأه مني السلام [21] .

20 - قال يوسف بن اسماعيل النبهاني: محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين، رضي الله عنهم أحد أئمة ساداتنا أهل البيت الكرام، و واحد أعيان العلماء الأعلام... الخ [22] .

21 - قال محمد بن أبي بكر الشلي: الامام الكبير العلم الشهير، ذي الفضل الواسع و الذكر الشاسع، ولد بالمدينة الشريفة... و يكني أباجعفر، و لقب بالباقر لتبقره في العلم، و هو توسعه و فيه يقول القائل:



يا باقر العلم لأهل التقي

و خير من لبي علي الأجبل



و قال: و كان يعطي الألف مع كثرة عياله، و توسط حاله [23] .

22 - قال محمد أمين البغدادي السويدي: و كان خليفة أبيه من بين أخوته و وصيه و القائم بالأمر من بعده، و لم يظهر عن أحد من أولاد الحسين من علم الدين و السنن و السير و فنون الأدب، ما ظهر عن أبي جعفر رضي الله عنه.

و قال: و مناقبه رضي الله عنه كثيرة لا يسعها مثل هذا الوضع [24] .



[ صفحه 394]



23 - قال علي جلال الحسيني: كان واسع العلم، وافر الحلم [25] .

24 - قال أحمد فهمي محمد: أبوجعفر محمد الباقر، فهو غرة الدهر، و درة العصر، ولد في غرة صفر سنة 57 من الهجرة، فهو هاشمي من هاشميين، علوي من علويين، فاطمي من فاطميين، و أول من اجتمعت له ولادة الحسن و الحسين رضي الله عنهما، و لقب بالباقر لتبقره في العلم و تبحره فيه، و في لسان العرب: لقب به لأنه بقر العلم و عرف أصله، و استنبط فرعه، و توسع فيه، و التبقر التوسع [26] .



[ صفحه 395]




پاورقي

[1] الدمعة الساكبة، 403.

[2] المناقب: 2 / 286.

[3] كشف الغمة 213. أمالي الشيخ الصدوق، 104.

[4] المناقب: 2 / 286.

[5] أعيان الشيعة 4 ق، 2 / 20.

[6] بحارالأنوار: 11 / 82.

[7] كشف الغمة 212.

[8] أعيان الشيعة 4 ق، 2 / 85.

[9] المناقب: 2 / 278.

[10] بحارالأنوار: 11 / 88.

[11] أعيان الشيعة 4 ق: 2 / 39.

[12] كشف الغمة، 221.

[13] المناقب: 2 / 271.

[14] الأئمة الاثنا عشر: 81.

[15] مطالب السؤول: 80.

[16] المدخل الي موسوعة العتبات المقدسة، 201.

[17] حلية الأولياء: 3 / 180.

[18] أخبار الدور 111.

[19] الفصول المهمة 201.

[20] وفيات الأعيان: 3 / 314.

[21] الصواعق المحرقة 120.

[22] جامع كرامات الأولياء: 1 / 97.

[23] المشرع الروي 37.

[24] سبائك الذهب 72.

[25] الحسين: 2 / 206.

[26] أنظر كتابه (الامام زين العابدين).