بازگشت

من كلامه


روي عنه في قوله تعالي: «فجزاهم بما صبروا جنة و حريرا» [1] أي بما صبروا علي الفقر و مصائب الدنيا [2] .

و قال رضي الله عنه: أشد الأعمال ثلاثة: ذكر الله علي كل حال، و انصافك من نفسك، و مواساة الأخ في المال [3] .

و قال عليه السلام: سلاح اللئام قبيح الكلام. [4] .



[ صفحه 95]



و قال رضي الله عنه لابنه جعفر: يا بني ان الله عزوجل خبأ ثلاثة أشياء في ثلاثة أشياء: خبأ رضاه في طاعته، فلا تحقرن من الطاعة شيئا فلعل رضاه فيه، و خبأ سخطه في معصيته، فلا تحقرن من المعصية شيئا فلعل سخطه فيه، و خبأ أولياءه في خلقه، فلا تحقرن أحدا من خلقه فلعله ذلك المولي. [5] .

و قال رضي الله عنه: الايمان ثابت في القلب. [6] ، و اليقين خطرات، فيمر اليقين بالقلب فيصير كأنه زبر الحديد، و يخرج [منه فيصير] [7] كأنه خرقة بالية [8] .

و قال رضي الله عنه: الغني و العز يجولان في قلب المؤمن، فان [9] وصلا الي مكان فيه التوكل أوطناه. [10] .

و قال رضي الله عنه: الصواعق تصيب المؤمن و غير المؤمن و لا تصيب الذاكر لله تعالي علي الحقيقة و الصدق. [11] .

و قال: عالم ينتفع بعلمه أفضل من ألف عابد. [12] .

و كان يقول: يا عجبا لقوم حبس أولهم علي آخرهم، ثم نودوا بالرحيل و هم يلعبون.

و قال رضي الله عنه: ما دخل قلب امرئ [13] . شي ء من الكبر الا نقص من عقله مثل



[ صفحه 96]



ما دخله من ذلك، قل ذلك أو كثر. [14] .

و قال علي بن موسي الرضا: سمعت موسي بن جعفر يقول: سمعت جعفر الصادق يقول: سمعت محمد بن علي الباقر رضي الله عنه يقول: كمال المرء بخصال ثلاث: مشاورة أهل الرأي و الفضيلة، و مداراة الناس بالمحافظة الجميلة، و اقتصاد من غير بخل في العيلة. فذو الثلاثة سابق، و [ذو] الاثنتين و الواحدة لا حق، و من لم يكن فيه واحدة من الثلاث لم يسلم له صديق، و لم يتحنن عليه شفيق، و لم يسعد به رفيق.

و قال رضي الله عنه: أوصاني أبي فقال: لا تصحبن خمسة و لا ترافقهم في طريق:

لا تصحبن فاسقا؛ فانه يبيعك بأكلة فما دونها.

قلت: يا أبه و ما دونها؟

قال: تطمع فيها ثم لا تنالها.

و لا تصحبن البخيل؛ فانه يقطعك في ماله أحوج ما تكون اليه.

و لا تصحبن كذابا؛ فانه بمنزلة السراب، يبعد منك القريب و يقرب منك البعيد. و لا تصحبن أحمق: فانه يريد أن ينفعك فيضرك.

و لاتصحب قاطع رحم: فاني وجدته ملعونا في كتاب الله في ثلاثة مواضع. [15] .

و قال رضي الله عنه لابنه جعفر: يا بني اصبر للنوائب، و لا تتعرض للحتوف [16] ، و لا تعط نفسك ماضره عليك أكثر من نفعه لغيرك. [17] .

يا بني ان الله تعالي رضيني لك فحذرني فتنتك [18] ، و لم يرضك لي



[ صفحه 97]



فأوصاك بي. [19] . [20] .

و روي أبوحمزة الثمالي أنه عليه السلام كان يقول لولده: يا بني اذا أصابتكم مصيبة من الدنيا أو نزلت بكم فاقة، فليتوضأ الرجل و يحسن وضوءه و ليصل أربع ركعات أو ركعتين، فاذا انصرف من صلاته فليقل: يا موضع كل شكوي، يا سامع كل نجوي، يا شافي كل بلاء، يا عالم كل خفية، و يا كاشف ما يشاء من بلية، يا نجي موسي عليه السلام، و يا مصطفي محمد صلي الله عليه [و آله] و سلم، يا خليل ابراهيم عليه السلام، أدعوك دعاء من اشتدت فاقته، و ضعفت قوته، و قلت حيلته، دعاء الغريب الغريق الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه الا أنت يا أرحم الراحمين، لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين.

و قال: قال علي بن الحسين: لا يدعو بها رجل أصابه بلاء الا فرج الله عنه كربه. [21] .

و قال لابنه جعفر رضي الله عنه: يا بني اياك و الكسل و الضجر؛ فانهما مفتاح كل شر؛ انك ان كسلت لم ترد حقا: و ان ضجرت لم تصبر علي حق. [22] .

و قال رضي الله عنه: اياكم و الخصومات [23] ؛ فانها تفسد القلب و تورث النفاق. [24] .

و قال في قوله تعالي «و اذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتي يخوضوا في حديث غيره» [25] : هم أصحاب الخصومات. [26] .



[ صفحه 98]



و كان اذا ضحك يقول: اللهم لا تمقتني. [27] .

و قال رضي الله عنه: ما من عبادة أفضل من عفة بطن أو فرج، و ما من شي ء أحب الي الله من أن يسأل، و ما يدفع القضاء الا الدعاء، و كفي بالمرء عيا أن يبصر من الناس ما يعمي عليه من نفسه، و أن يأمر الناس بما لا يستطيع التحول عنه، و أن يؤذي جليسه بما لا يعنيه. [28] .

قال جعفر بن محمد الصادق عليهماالسلام: كان أبي يقول في جوف الليل: أمرتني فلم أئتمر، و زجرتني فلم أزدجر، هذا عبدك بين يديك و لا أعتذر. [29] .

و فيه يقول مالك بن أعين الجهني:



يا باقر العلم لأهل التقي

و خير قوم [قد] علوا كمالا



اذا طلب الناس علم القراءة

كانت قريش عليهم عيالا



فان [30] قيل أين ابن بنت النبي

نلت بذاك فروعا طوالا



نجوم تهلل للمدلجين

جبال تورث علما جبالا [31] .


پاورقي

[1] الانسان: 12.

[2] حلية الأولياء 3 / 182 ، الفصول المهمة: 215، ف 5؛ نورالأبصار للشبلنجي: 159 في تفسير آية (اولئك يجزون الغرفة بما صبروا).

[3] حلية الاولياء 3 / 183، الارشاد: 266.

[4] كشف الغمة 2 / 121 (عن الجنابذي)، صفة الصفوة2 / 63، حلية الأولياء 3 /183، الفصول المهمة: 213، ف 5: نورالأبصار للشبلنجي: 159 ؛مطالب السؤول: 80، ب 5.

[5] الفصول المهمة: 216، ف 5) عن نثر الدرر) لأبي سعيد منصور بن الحسن الآبي؛ نورالأبصار للشبلنجي: 160؛ الدرة الباهرة: 28؛ كشف الغمة 2 / 148.

[6] في الحلية «القلوب» بدل «القلب».

[7] الزيادة من الحلية.

[8] حليةالأولياء 3 / 180.

[9] في الحلية و الصفوة: «فاذا» بدل «فان».

[10] حلية الأولياء 3 /181، صفة الصفوة 2 / 63، الفصول المهمة: 213، ف 5؛ نورالأبصار للشبلنجي: 160؛ مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي: 80، ب 5.

[11] حليةالأولياء 3 / 181، صفة الصفوة 2/ 63؛ مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي: 80، ب 5؛ نورالأبصار للشبلنجي: 160.

[12] حليةالأولياء 3 / 183، الفصول المهمة: 213، ف 5؛ مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي: 80، ب 5؛ تحف العقول: 7294 و فيه (من سبعين ألف عابد).

[13] في صفة الصفوة: «ابن آدم» بدل «امري ء».

[14] حليةالأولياء 3 / 180، صفة الصفوة 2 / 63، الفصول المهمة: 213، ف 5؛ مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي 80، ب 5؛ نورالأبصار للشبلنجي: 159.

[15] ترجمة الامام السجاد عليه السلام لابن عساكر: 110 حديث 139، و كذا ترجمة الامام الباقر عليه السلام لابن عساكر: 158 حديث 55، كشف الغمة 2 / 81 ،حليةالأولياء 3 / 184، الاختصاص: 239؛ الفصول المهمة لابن الصباغ: 205 ف 5؛ تذكرةالخواص لسبط ابن الجوزي: 331 - 332؛ مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي: 79، ب4؛ تحف العقول: 279 بتقديم و تأخير و اختلاف يسير.

[16] و هو لفظ الفصول المهمة لابن الصباغ أيضا، أما بحارالانوار (46 / 95) فقد نقله عن الحلية بلفظ «للحقوق».

[17] في لفظ الفصول المهمة لابن الصباغ: «عليك».

[18] اشارة الي قوله تعالي في سورة التغابن، الاية 15: «انما أموالكم و أولادكم فتنة».

[19] اشارة الي قوله تعالي: «و وصينا الانسان بوالديه حسنا» (العنكبوت: 8 (و قوله تعالي: «و وصينا الانسان بوالديه احسانا» (الأحقاف: 15)، و قوله تعالي: و «وبالوالدين احسانا» (البقرة: 83؛ النساء 36؛ الاسراء: 23) و أمثالها من الآيات.

[20] حليةالأولياء 3 / 183، و لم يذكر الفقرة الاخيرة؛ الفصول المهمة لابن الصباغ: 206، ف 5.

[21] الفصول المهمة لابن الصباغ: 206، ف 5.

[22] حلية الأولياء 3 / 183، صفة الصفوة 2 / 64، الفصول المهمة: 215، ف 5؛ مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي 80، ب 5؛ كشف الغمة 2 / 147.

[23] في الحلية: «الخصومة».

[24] حلية الأولياء 3 / 184، تذكرة الحفاظ 1 / 167، عن الصادق عليه السلام: اياكم و الخصومة في الدين، فانها تشغل القلب و تورث النفاق.

[25] الأنعام: 68.

[26] حليةالأولياء 3 / 184.

[27] حليةالأولياء 3 / 185؛ صفة الصفوة 2 / 64؛ مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي 80، ب 5.

[28] حليةالأولياء 3 / 188؛ مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي 80 - 81، ب 5؛ نور الأبصار للشبلنجي: 160؛ كشف الغمة للأربلي2 / 148؛ صفةالصفوة 2 / 65؛ الفصول المهمة لابن الصباغ: 212، ف 5.

[29] حليةالأولياء 3 / 186، و المصادر بذاتها في الهامش السابق.

[30] في الارشاد: «و ان».

[31] الارشاد للمفيد: 262؛ كشف الغمة للأربلي2 / 123؛ عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب: 195؛ الفصول المهمة لابن الصباغ: 210، ف 5، و فيها بأجمعها أن البيت الاول للقرظي و الأبيات الثلاثة الاخري لمالك بن أعين الجهني. و أورد ابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب 4 / 206 الأبيات الثلاثة الاخيرة فقط و نسبها الي مالك.