بازگشت

روايت خطبه حضرت اميرالمؤمنين


يك سلسله از روايات حضرت امام محمدباقر عليه السلام بيان خطبي است كه از حضرت اميرالمؤمنين علي بن ابيطالب عليه السلام نقل كرده و نقل اين امام منبع تأليف كتاب نهج البلاغه گرديد

از جمله خطب مرويه امام محمدباقر خطبه وسيله است

در روضه كافي از جبار بن يزيد مرويست كه گفت در خدمت ابي جعفر عليه السلام بودم عرض كردم يابن رسول الله اختلاف مسلمين مخصوصا پيدايش جماعت كيسانيه و زيديه و مناظرات و مناقشات آنها با هم مرا ناراحت كرده و دل مرا آتش زده است امام فرمود اي جابر نمي داني منبع و منشاء اختلاف كجاست و سبب تفرقه چيست؟ گفت اجمالا مي دانم آن را تشريح فرما حضرت امام محمدباقر عليه السلام فرمود:

«فلا تختلف اذا اختلفوا يا جابر ان الجاحد لصاحب الزمان كالجاحد لرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في ايامه يا جابر اسمع و ع قلت اذا شئت قال اسمع و ع بلغ حيث انتهت بك راحلتك ان اميرالمؤمنين صلوات الله عليه خطب



[ صفحه 225]



الناس بالمدينة بعد سبعة ايام من وفات رسول الله و ذلك حين فرغ من جمع القرآن و تأليفه»

قريب بدين مضمون فرمود اي جابر اختلاف نكنيد در اختلافات هم شركت ننمائيد هر كس منكر امام زمان و امام عهد باشد مثل كسي است كه زمان پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم منكر رسالت او شده باشد اي جابر بشنو و فرابگير جابر گفت اجازه مي دهي كه بشنوم و به ديگران هم بگويم فرمود بشنو و بگو و نقل كن.

فرمود اميرالمؤمنين هفت روز پس از رحلت رسول خدا اين خطبه را ايراد كرد و بعد به جمع قرآن پرداخت و آن خطبه را خطبه وسيله گويند بدين شرح

«الحمد لله الذي منع الاوهام ان تنال الا وجوده و حجب العقول ان تتخيل ذاته لامتناعها من الشبه و التشاكل بل هو الذي لا يتفاوت في ذاته و لا يتبعض بتجزية العدد في كماله فارق الاشياء لاعلي اختلاف الا ما كن و يكون فيها لاعلي وجه الممازجه و علمها لاباداة لا يكون العلم الا بها و ليس بينه و بين معلومه علم غيره به كان عالما بمعلومه ان قبل كان فعلي تأويل ازلية الوجود و ان قيل لم يزل فعلي تأويل نفي العدم فسبحانه و تعالي عن قول من عبد سواء و اتخذ الها غيره علوا كبيرا نحمده بالحمد الذي ارتضاه من حلقه و اوجب قبوله علي نفسه و اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له و ان محمدا صلي الله عليه و آله و سلم عبده و رسوله شهادتان ترفعان القول و تضاعفان العمل خف ميزان ترفعان منه و ثقل ميزان توضعان فيه و بهما الفوز فالجنه و النجاة من النار و الجواز علي الصراط و بالشهادة تدخلون الجنة و بالصلوة تنالون الرحمه اكثروامن الصلوة علي نبيكم ان الله و ملائكته يصلون علي النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه و سلموا تسليما»

سپاس و شكر خداي را كه انديشه بشر از درك وجود او عاجز است جز آنكه بالطبع دريابد كه صانعي واجب الوجود موجود است.



به كنه ذاتش خرد برد پي

اگر رسد خس به قعر دريا



چه آنچه قابل وهم و تصور و تخيل و تعقل است در محسوسات و ماده و قابل ابعاد است و خداوند آفريننده مجرد و منزه از چون و چرا بوده و مي باشد و اگر گوئيم در آئينه عقل منعكس گردد و عكس برداري شود آن هم بايد قابل وهم و تخيل و تصور باشد تا قابل انعكاس



[ صفحه 226]



گردد و حق برتر و بالاتر از آن است و عقول خردمندان از درك ذات مقدسش عاجز است و صفاتش در حجاب مواليد مستتر است وجود حق تعالي از شبه و ضد و ند و نظير منزه و جنس و فصل و نوع ندارد و تعقل و تصور مستلزم اين امور است او به علم و قدرت خلاقيت بر همه چيز و همه جا سيطره و تسلط دارد و علم و معلوم ذات و احديت و علمش حضوري است و دلايل قدرت و خلقت و براهين ازليت و ابديت از آن برتر و بالاتر است و جز او معبودي نيست و وحدانيت او در رسالت محمد بنده او متجلي است پس خداي را سپاس بي حد و پيغمبرش را درود بي شمار باد - آنگاه فرمود:

«ايها الناس انه لا شرف اعلي من الاسلام و لا كرم اعز من التقوي و لا معقل احرز من الورع و لا شفيع انجح من التوبه و لا لباس اجمل من العافيه و لا وقاية امنع من السلامه و لا مال اذهب بالفاقه من الرضا بالقناعه و لا كنز اغني من القنوع و من اقتصر علي بلغة الكفاف فقد انتظم الراحه و تبوء خفض الدعه و الرغبة مفتاح التعب و الاحتكار مطية النصب و الحسد و آفة الدين و الحرص داع الي التقحم في الذنوب و هو داعي الحرمان و البغي سائغ الي الحسن و الشرة جامع لمساوي العيوب رب طمع خائب و امل كاذب و رجاء يؤدي الي الحرمان و تجارة تؤل الي الخزان الا و من تورط في الامور غير ناظر في العواقب فقد تعرض لمفضحات النوائب و بئست القلادة الذنب للمؤمن ايها الناس انه لا كنز انفع من العلم و لا عزا رفع من الحلم و لا حسب ابلغ من الادب و لا نسب اوضع من الغضب و لا جمال ازين من العقل و لا سوء اسوء من الكذب و لا حافظ احفظ من الصمت و لا غائب اقرب من الموت ايها الناس من نظر في عيب نفسه اشتغل عن عيب غيره و من رضي برزق الله لم ياسف علي ما في يد غيره و من سل سيف البغي قتل به و من حفر لاخيه بئرا وقع فيها و من هتك حجاب غيره انكشفت عورات بيته و من نسي زلله استعظم زلل غيره و من اعجب برأيه ضل و من استغني بعقله زل و من تكبر علي الناس ذل و من سفه علي الناس شتم و من خالط الانزال حقر و من حمل ما لا يطيق عجز ايها الناس انه لا مال اعود من العقل و لا فقر اشد من الجهل و لا واعظ ابلغ من النصح و لا عقل كالتدبر و لا عبادة كالتفكر و لا مظاهرة اوثق من المشاورة و لا وحشة اشد من العجب و لا ورع كالكف من المحارم و لا علم كالصبر و



[ صفحه 227]



الصمت يا ايها الناس في الانسان عشر خصال يظهرها لسانه شاهد يخبر عن الضمير و حاكم يفصل بين الخطاب و ناطق يرد به الجواب و شافع يدرك به الحاجه و واصف يعرف به الاشياء و امير يأمن با الحسن و واعظ ينهي عن القبيح و معز ليكن به الاحزان و حاضر تجلي به الضغائن و مؤنق يلهي به الاسماع. ايها الناس انه لا خير في الصمت عن الحكم كما انه لا خير في القول بالجهل و اعلموا ايها الناس انه من لم يملك لسانه يندم و من لا يعلم يجهل و من لا يتحلم لا يحلم و من لا يرتدع لا يعقل و من لا يعقل يهن و من يهن لا يوقر و من لا يوقر يوبخ و من يكتسب مالا من غير حقه يصرفه في غير اجره و من لا يدع و هو محمود يدع و هو مذموم و من لم يعط قاعدا منع قائما و من يطلب العز بغير حق يذل و من يغلب بالجور يغلب و من عاند الحق لزمه الوهن و من تفقه وقر و من تكبر حقر و من لا يحسن لا يحمد.»

«ايها الناس ان المنية قبل الدنيه و التجلد قبل التبله و الحساب قبل العقاب و القبر خير من الفقر و غض البصر خير من كثير من النظر و الدهر يوم لك و يوم عليك فاذا كان لك فلا تبطر و اذا كان عليك فاصبر فبكلاهما تمتحن.»

«و كلاهما ستخبرا - ايها الناس اعجب ما في الانسان قلبه و له مواد من الحكمه و اضداد من خلافها فان سنخ له الرجاء ازله الطمع و ان هاج به الطمع اهلكه الحرص و ان ملكه اليأس قتله الاسف و ان عرض له الغضب اشتد به الغيظ و ان اسعد بالرضا نسي التحفظ و ان ناله الخوف شغله الحذر و ان اتسع له الامن استلسبه الغرة و ان جددت له نعمة اخذته العزه و ان افاد مالا اطغاه الغني و ان عضته فاقة شغله البلاء و في نسخة جهده البكاء و ان اصابته مصيبة الجزع و ان اجهد الجوع قعد به الضعف و ان افرط في الشبع كظته البطنه فكل تقصير به مضر و كل افراط به مفسد.»

«ايها الناس انه من قل ذل و من جادساد و من كثر ماله راس و من كثر علمه نبل و من افكر في ذات الله تزنذق و من اكثر من شي ء عرف به و من كثر مزاحه استخف و من كثر ضحكه ذهبت هيبته فسدحسب من ليس له ادب ان افضل الفعال صيانة العرض بالمال ليس من جالس الجاهل بذي معقول من جالس الجاهل فليستعد لقيل و قال لن ينجو من الموت غني بماله و لا فقير لاقلاله.»



[ صفحه 228]



«ايها الناس لو ان الموت يشتري لاشتراه من اهل الدنيا الكريم الا بلج و الئسيم الملهوج.»

«ايها الناس ان للقلوب شواهد تجري الانفس عند مدرجة اهل التفريط و فطنة الفهم للمواعظ ما يدعوا لنفس الي الحذر من الخطر و للقلوب خواطر للهوي و العقول تزجر و تنهي و في التجارب علم مستأنف و الاعتبار يقود الي الرشاد و كفاك ادبا لنفسك ما تكرهه لغيرك و عليك لاخيك المؤمن مثل الذي لك عليه لقد خاطر من استغني برأيه و التدبر قبل العمل فانه يؤمنك من الندم و من استقبل وجوه الاراء عرف مواقع الخطاء و من امسك من الفضول عدلت رأيه و من حصنت شهوته فقد صان قدره و من امسك لسانه امنه قومه و نال حاجته و في تقلب الاحوال علم جواهر الرجال و الايام توضح لك السراير الكامنه و ليس في البرق الخاطف متمتع لمن يخوض في الظلمه و من عرف بالحكمه لحظته العيون بالوقار و الهيبه و اشرف الغني ترك المني و الصبر جنة من الفاقه و الحرص علامة الفقر و البخل جلباب المسكنه و الموده قرابة مستفادة و وصول متصل خير من جاف مكثر و الموعظة كهف لمن وعاها و من اطلق طرفه كثر اسفه و قد اوجب الدهر شكره علي من نال سؤله و قل ما ينصفك اللسان في نشر قبيح او احسان و من ضاق خلقه مله اهله و من نال استطال و قل ما تصدقك الامنية و التواضع يكسوك المهابة و في سعة الاخلاق كنوز الارزاق كم من عاكف علي ذنبه في اخر ايام عمره و من كساه الحياء ثوبه خفي علي الناس عيبه و انح القصد من القول فان من تحري القصد خفت عليه المؤن و في خلاف النفس رشدك من عرف الايام لم يغفل عن الاستعداد الا و ان مع كل جرعة شرقا و ان في كل اكلة غصصا لا تنال نعمة الا بزوال اخري و لكل رمق قوت و لكل حبة اكل و انت قوت الموت.»

اعلموا ايها الناس انه من مشي علي وجه الارض فانه يصير الي بطنها و الليل و النهار يتنازعان «و في نسخة» يسارعان و في هدم الاعمار.»

«يا ايها الناس كفر النعمة لؤم و صحبة الجاهل شؤم ان من الكرم لين الكلام



[ صفحه 229]



و من العباده اظهار اللسان و افشاء السلام اياك و الحذيعة فانها من خلق اللئيم ليس كل طالب يصيب و لا كل غائب يؤب لا ترغب في من زهد فيك رب بعيد هو اقرب من قريب سل عن الرفيق قبل الطريق و عن الجار قبل الدار الا و من اسرع في المسير ادركه المقيل استرعورة اخيك كما تعلمها فيك اغتفر زلة صديقك ليوم يركبك عدوك من غضب علي من لا يقدر علي ضره طال حزنه و عذب نفسه من خاف ربه كف ظلمه «و في نسخة» من خاف ربه كفي عذابه و من لم يرع في كلامه اظهر فخره و من لم يعرف الخير من الشر فهو بمنزله البهيمه ان من الفساد اضاعة الزاد ما اصغر المصيبة مع عظم الفاقة غدا هيهات هيهات و ما تناكرتم الا بما فيكم من المعاصي و الذنوب فما اقرب الراحة من التعصب و البؤس من النعيم و ما شر بشر بعده الجنه و ما خير بخير بعده النار و كل نعيم دون الجنة محقور و كل بلاء دون النار عافية و عند تصحيح الضمائر تبدو الكباير تصفية العمل اشد من العمل و تخليص النية من الفساد اشد علي العاملين من طول الجهاد هيهات لولا التقي لكنت ادهي العرب - ايها الناس ان الله جل و عز وعد نبيه محمدا صلي الله عليه و آله الوسيله و وعده الحق و لن يخلف الله وعده الا و ان الوسيله اعلي درجة الجنة و ذروة ذوائب الزلفي و نهاية غاية الامنية لها الف مرقاة ما بين المرقاة الي المرقاة حضر الفرس الجواد و مأة عام و هو ما بين مرقاة ذرة الي مرقاة جوهر الي مرقاة زبرجدة الي مرقاة لؤلؤة الي مرقاة ياقوتة الي مرقاة زمرد الي مرقاة مرجانة الي مرقاة كافور الي مرقاة عنبر الي مرقاة يلنجوج الي مرقاة ذهب الي مرقاة فضة الي مرقاة غمام الي مرقاة هواء الي مرقاة نور قد انافت علي كل جنان و رسول الله صلي الله عليه و آله يومئذ قاعد عليها مرتد بريطتين ريطة من رحمة الله و ريطة من نور الله عليه تاج النبوة و اكليل الرساله قد اشرق بنوره الموقف و انا يومئذ علي الدرجة الرفيعة و هي دون درجته و علي ريطتان ريطة من ارجوان النور و ريطة من كافور و الرسل و الانبياء قد وقفوا علي المراقي و اعلام الازمنة و حجج الدهور عن ايماننا قد تجللتم



[ صفحه 230]



حلل النور و الكرامة لا يرانا ملك مقرب و لا نبي مرسل الا بهت بانوارنا و عجب من ضيائنا و جلالتنا و عن يمين الوسيله عن يمين الرسول صلي الله عليه و آله عمامة بسطة البصر يأتي منها النداء يا اهل الموقف طوبي لمن احب الوصي و امن بالنبي الامي العربي و من كفر فالنار موعده و عن يسار الوسيله عن يسار الرسول صلي الله عليه و آله و سلم ظلمة يأتي منها النداء يا اهل الموقف طوبي لمن احب الوصي و امن بالنبي الامي و الذي له الملك الاعلي لا فاز احد و لا نال الروح و الجنة الا من لقي بالاخلاص لهما و الاقتداء بنجومهما فايقنوا يا اهل ولاية الله ببياض وجوهكم و شرف مقعدكم و كرم ما بكم و بفوزكم اليوم علي سرر متقابلين و يا اهل الانحراف و الصدور عن الله عن ذكره و رسوله و صراطه و اعلام الازمنة ايقنوا بسواد وجوهكم و غضب ربكم جزاء بما كنتم تعملون و ما من رسول سلف و لا نبي مضي الا و قد كان مخبرا امته بالمرسل الوارد من بعده و مشيرا برسول و موصيا قومه باتباعه و محلية عند قومه ليعرفوه بصفته و ليتبعوه علي شريعته و لئلا يضلوا فيه من بعده فيكون من هلك و ضل بعد وقوع الاعذار و الانذار عن نبيه و تعيين حجة فكانت الامم في رجاء من الرسل و ورود من الانبياء و لئن اصيبت بفقد نبي بعد نبي علي عظم مصائبهم و فجائعها بهم فكانت علي سعة من الامل و لا مصيبة عظمت و لا رزية جلت كالمصيبة برسول الله صلي الله عليه و آله لان الله حسم به انذار و الاعذار و قطع به الاحتجاج و العذر بينه و بين خلقه و جعله بابه الذي بينه و بين عباده و مهيمنه الذي لا يقبل الا به و لا قربه اليه الا بطاعته و قال في محكم كتابه من يطع الرسول فقد اطاع الله و من تولي فما ارسلناك عليهم حفيظا فقرن طاعته بطاعته و معصيته بمعصيته فكان ذلك دليلا علي من اتبعه و عصاه و بين ذلك في غير موضع من الكتاب العظيم فقال تبارك و تعالي في التحريض علي اتباعه و الترغيب في تصديقه و القبول لدعوته قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله و يغفر لكم ذنوبكم فاتباعه صلي الله عليه و آله و سلم محبة الله و رضاه غفران الذنوب و كمال الفوز و وجوب الجنة و في التولي عنه و الاعراض محادة الله



[ صفحه 231]



و غضبه و سخطه و البعد منه مسكن النار و ذلك قوله و من يكفر به من الاحزاب فالنار موعده يعني الجحود و العصيان له فان الله تبارك و تعالي اسمه امتحن بي عبادة و قتل بيدي اضداده و افني بسيفي جحاده و جعلني زلفة للمؤمنين و حياض موت علي الجبارين و سيفه علي المجرمين و شد بي آزر رسوله و الزمني بنصره و شرفني بعلمه و حباني باحكامه و اختصني بوصيته و اصطفاني بخلافته في امته فقال و قد حسده المهاجرون و الانصار و انغضت بهم المحاقل»

«ايها الناس ان عليا مني كهارون من موسي الا انه لا نبي بعدي فعقل المؤمنون عن الله نطق الرسول اذ عرفوني اني لست باخيه لابيه و امه كما كان هارون اخا موسي لابيه و امه و لا كنت نبيا فاقتضي نبوة و لكن كان ذلك منه استخلافا لي كما استخلف موسي هارون صلي الله عليهما حيث يقول اخلفني في قومي و اصلح و لا تتبع سبيل المفسدين و قوله صلي الله عليه و آله و سلم حين تكلمت طائفة فقالت نحن موالي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فخرج رسول الله الي حجة الوداع ثم صار الي غدير خم فامر فاصلح له شبه المنبر ثم علاه و اخذ بعضدي حتي رأي بياض ابطيه رافعا صوته قائلا في محفله من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و كانت علي ولايتي ولاية الله و علي عداوتي عداوة الله و انزل الله عز و جل في ذلك اليوم اكملت لكم دينكم و اتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الاسلام دينا فكانت ولايتي كمال الدين و رضا الرب جل ذكره و انزل الله تبارك و تعالي اختصاصا لي و تكرما بخليقته و اعظاما و تفضلا من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم منحنيه و هو قوله ثم ردوه الي الله موليهم الحق الا له الحكم و هو اسرع الحاسبين في مناقب لو ذكرتها لعظم بها الارتفاع و طال لها الاستماع و لئن تقمصها دوني الاشقيان و نازعاني فيما ليس لهما بحق و ركباها ضلالة و اعتقداها جهالة فلبئس ما عليه وردا و لبئس مالا نفسها مهدا بتلاعنان في دورهما و يتبرء كل واحد منهما من صاحبه يقول لقرينه اذا التقيا يا ليت بيني و بينك بعد المشرقين فبئس القرين و يجيبه الاشقي علي رثوثة يا ليتني لم اتخذك خليلا لقد اضللن



[ صفحه 232]



عن الذكر بعد اذ جائني و كان الشيطان للانسان خذولا فانا الذكر الذي عنه ضل و السبيل الذي عنه نكب و لئن رتعا في الحطام المنصرم و الغرور المنقطع و كانا منه علي شفاحفرة من النار لهما علي شر و ورود في اخيب وفود و العن مورود يتصارخان باللعنة و يتناعقان بالحسرة ما لهما من راحة و لا عن عذابهما من مندوحة ان القوم لم يزالوا عباد اصنام و سدنة اوثان يقيمون لها المناسك و ينصبون لها العتائر و يتخذون لها القربان و يجعلون لها البحيرة و الوسيله و السائبة و الهام و يستقسمون بالازلام عامهين عن ذكر الله جائرين عن الرشاد و مهطعين الي البعاد قد استحوذ عليهم الشيطان و عمرتهم سوداء الجاهلية و رضعوها جهالة و انتظموها ضلالة فاخرجنا الله اليهم رحمة و اطلعنا عليهم رأفة و سفر بنا عن الحجب نورا لمن اقتبسه و فضلا لمن اتبعه و تاييدا لمن صدقه فتبؤالعز بعد الذلة و الكثرة بعد القله و هابتهم القلوب و الابصار و اذعنت لهم الجبابره و طوايفها و صاروا اهل نعمة مذكورة و كرامة ميسورة و امن بعد خوف و طمع بعد كوف و اضانت بنا مفاخر معد بن عدنان و اولجنا هم باب الهدي و ادخلناهم دارالسلام و اشلمنا هم ثوب الايمان و فلجوا بنا في العالمين و ابدت لهم ايام الرسول آثار الصالحين من عام مجاهد و مصل قانت و معتكف زاهد يظهرون الامانه و يأتون المثابة حتي اذا رعي الله عز و جل نبيه صلي الله عليه و آله و سلم و رفعه اليه لم يك ذلك بعده الا كلمحة من خففه اوو ميض من برقة الي ان رجعوا الي الاعقاب و انتكصوا علي الابار و طلبوا بالاوقار و اظهروا الكتائب و ردموا الباب و فلو الدار و غيروا اثار رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و رغبوا عن احكامه و بعدوا عن انواره و استبدلوا بمستخلفه بديلا اتخذوه و كانوا ظالمين و زعموا ان من اختار و امن آل ابي قحافة اولي بمقام رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فمن اختاره الرسول عليه و آله السلام بمقامه و ان مهاجر آل ابي قحافه خير من المهاجرين الانصاري الرباني ناموس بني هاشم بن عبد مناف الا و ان اول شهادة زور وقعت في الاسلام شهادتهم ان صاحبهم مستخلف رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم مضي و لم يستخلف فكان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم الطيب المبارك اول مشهود عليه بالزور في الاسلام و عن قليل يجدون غب ما يعملون و يسجد التالون غب ما



[ صفحه 233]



استنه الاولون و لئن كانوا في مندوحة من المهل و شفاء من الاجل و سعة من المنقلب و استدراج من الغرور و سكون من الحال و ادراك من الامل فقد امهل الله عز و جل شداد بن عاد و ثمود بن عبود و بلعم بن باعور و اسبغ عليهم نعمه ظاهرة و باطنة و امدهم بالاموال و الاعمار و اتتهم الارض ببركاتها ليذكر و آلاء الله ثم ليغترفوا الاهابة له و الانابة اليه لينهوا عن الاستكبار فلما بلغوا المدة و استتموا الاكلة اخذهم الله عز و جل و اصطلبهم فمنهم من حصب و منهم من اردته الخسفة و ما كان الله ليظلمهم و لكن كانوا انفسهم يظلمون الاوان لكل اجل كتابا فاذا بلغ الكتاب اجله لو كشف لك عما هوي اليه الظالمون و آل اليه الاخسرون لهربت الي الله عز و جل مما هم عليه مقيمون و اليه صائرون الاواني فيكم ايها الناس كهرون في آل فرعون و كباب حطة في بني اسرائيل و كسفينة نوح في قوم نوح و اني النبأ العظيم و الصديق الاكبر و عن قليل ستعلمون ما توعدون و هل هي الا كلصقة الاكل و ندقة الشارب و خفقة الوسنان ثم تلتزمهم المعرات جزاءا في الدنيا و يوم القيمة تردون الي اشد العذاب فما الله بغافل عما تعملون فما جزاء من تنكب محجة و انكر حجته و خالف هداته و حاد عن نوره و اقتحم في ظلمة و استبدل بالماء السراب و بالنعيم العذاب و بالفوز الشفاء و بالسراء الضراء و بالسعة الضنك الاجزاء اقترافه و سوء خلافه فليوقنوا بالوعد علي حقيقته وليستيقنوا بما يوعدون يوم تاتي الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج انا نحن نحيي و نميت و الينا المصير يوم تشقق الارض عنهم سراعا الي اخر السوره.»

«انا نحن نحيي و نميت و الينا المصير يوم تشقق الارض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير نحن اعلم بما يقولون و ما انت عليهم بجبار فذكر بالقرآن من يخاف وعيد»