بازگشت

شذرات من حياته الشريفة


بسم الله الرحممن الرحيم

اسمه : الامام أبوجعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام.

أبوه : الامام زين العابدين - علي بن الحسين عليهماالسلام.

جده : الامام الحسين - السبط الشهيد عليه السلام.

امه : العلوية فاطمة بنت الامام الحسن السبط المجتبي عليه السلام و تكني ب«أم عبدالله» [1] ، و كانت من سيدات نساء بني هاشم، و كان الامام زين العابدين يسميها «الصديقة» [2] ، و يقول فيها الامام جعفر الصادق عليه السلام : كانت صديقة لم تدرك في آل الحسن مثلها [3] ، و حسبها فخرا و سموا انها بضعة من رسول الله صلي الله عليه و آله و تربي الامام الباقر عليه السلام في حجرها الطاهر.

اما الأب فغني عن التعريف، فهو زين العابدين و سيد الساجدين فرع من الدوحة الهاشمية، اخذ المجد كابرا عن كابر، فهو هاشمي من هاشميين، و علوي



[ صفحه 36]



من علويين، و فاطمي من فاطميين، و أول من اجتمعت له ولادة من الحسن و الحسين عليهماالسلام.

ولد الامام الباقر عليه السلام يوم الجمعة غرة رجب سنة 57 ه، و في رواية الثالث من شهر صفر سنة 57 هجرية.

كان عليه السلام يشبه جده رسول الله صلي الله عليه و آله، لذا لقب بالشبيه، و كان ربع القامة، رقيق البشرة، جعد الشعر، أسمر، له خال علي خده [4] ، ضامر الكشح، حسن الصوت، مطرق الرأس.

عاش مع جده الامام الحسين عليه السلام أربع سنين، و شهد واقعة الطف في كربلاء.

كنيته : أبوجعفر، و لا كنية له غيرها.

ألقابه : الشريف و التي دلت علي عظمة شخصيته، الباقر، الشاكر، أو الشاكر لله، الهادي، الأمين الشبيه، لأنه كان يشبه جده المصطفي صلي الله عليه و آله، و اشهرها الباقر لقبه به جده رسول الله صلي الله عليه و آله، لبقره العلم، و تفجره، و توسعه.

و قد قال فيه الغرضي، و نعم ما قال :



يا باقر العلم لأهل التقي

و خير من لبي علي الأجبل



أشهر زوجاته : ام فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر، و أم حكيم بنت أسد بن المغيرة الثقفية.

أولاده : خمسة : [5] جعفر، عبيدالله، ابراهيم، عبدالله المحض، و علي، اما البنات، فهن : زينب، و ام سلمة، من امهات شتي و هم :

أ - الامام جعفر الصادق عليه السلام و شقيقه عبيدالله، و امهما أم فروة بنت القاسم ابن محمد بن أبي بكر.



[ صفحه 37]



ب - ابراهيم، و شقيقه عبدالله المحض، و امهما ام حكيم الثقفية.

ج - علي، و شقيقته زينب، امهما ام ولد.

د - أم سلمة، امها ام ولد.



قوم هم الغاية في فضلهم

فالأول السابق كالآخر



بدا بهم نور الهدي مشرقا

و ميز البر من الفاجر



نقش خاتمه : «العزة لله». و عن الصدوق : كان خاتمه «ان الله بالغ أمره»، و في الفصول المهمة «رب لاتذرني فردا»، و لعله كانت عنده عدة خواتم.

شعراؤه : الكميت الأسدي، كثير عزة، الورد الأسدي اخو الكميت، السيد الحميري.

بوابه : جابر بن يزيد الجعفي.

علمه : ملأ الدنيا بعلمه و حديثه، قال محمد بن مسلم : سألته عن ثلاثين ألف حديث - فأجابني عليها - .

مؤلفاته : كتاب التفسير (ذكره ابن النديم)، رسالة الي سعد الخير من بني أمية، رسالة ثانية منه اليه، و كتاب الهداية [6] .

أخلاقه : كان أصدق أهل زمانه لهجة، و أحسنهم بهجة، و كان ظاهر الجود، مشهورا بالكرم، معروفا بالفضل و الاحسان، علم رغم كثرة عياله، و توسط حاله، و كان أقل أهل البيت مالا و أعظمهم مؤونة.

و ملخص ما قال فيه فطاحل العلماء و العظماء في عصره و بعده :

أبوجعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام، فهو غرة الدهر، و درة العصر، ولد في الثالث من صفر سنة 56 و في رواية سنة 57 ه، و في رواية أخري ولد يوم الجمعة غرة رجب من سنة 57 من الهجرة، فهو هاشمي من هاشميين، و علوي



[ صفحه 38]



من علويين، و فاطمي من فاطميين، و أول من اجتمعت له ولادة الحسن و الحسين رضي الله عنهما.

لقب بالباقر لتبقره في العلم، و تبحره فيه. و في لسان العرب : لقب به لأنه بقر العلم، و عرف أصله، و استنبط فرعه، و توسع فيه، و التبقر التوسع [7] .

أشار علي عبدالملك بن مروان بضرب الدنانير و الدراهم و علمه كيفية ذلك في حياة أبيه الامام السجاد عليه السلام و حرر بذلك المسلمين اقتصاديا.

حكام و جبابرة عصره : الوليد بن عبدالملك، سليمان بن عبدالملك، عمر بن عبدالعزيز (كان الينهم عريكة، و اعدلهم حكما) يزيد بن عبدالملك، و آخرهم هشام بن عبدالملك و كان أشدهم علي أهل البيت و الأئمة الطاهرين حقدا، و هو الذي دس اليه السم و استشهد الامام عليه السلام من جرائه.

شهادته يوم الاثنين السابع من شهر ذي الحجة الحرام سنة 114 هجرية، و كان عمره الشريفه سبعا و خمسين سنة، و هناك روايات متعددة عن سنة شهادته، و عمره الشريف، سنذكر ذلك فيما بعد.

مدة امامته : (19) تسع عشرة سنة.

قبره : دفن في البقيع في المدينة المنورة في القبة التي فيها أبوه الامام زين العابدين و عم ابيه الامام الحسن المجتبي عليهم السلام و العباس بن عبدالمطلب.

هدم الوهابيون قبره و قبور الأئمة في البقيع، في الثامن من شوال سنة 1344 من الهجرة، عندما استولي علي الحكم الوهابيون من آل سعود، كما هدمت مراقد جميع عظماء المسلمين، و المشاهد المشرفة في بدر، و أحد، لاسيما قبر سيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب و بقية قبور شهداء أحد.



[ صفحه 39]



قال الشاكري : و لئن فات بني سعود ايذاء أهل البيت الطاهرين في حياتهم، فلقد تتبعوهم رميما و هدموا قبورهم، و طاردوا شيعتهم و محبيهم و زوارهم، و الي يومنا هذا.

كما قال الشاعر البسامي :



تالله ان كانت امية قد أتت

قتل ابن بنت نبيها مظلوما



فلقد اتاه بنو أبيه بمثله

هذا لعمرك قبره مهدوما



أسفوا علي أن لا يكونوا شاركوا

في قتله فتتبعوه رميما





[ صفحه 40]




پاورقي

[1] تهذيب اللغات و الاسماء 1 / 87، و فيات الأعيان 3 / 384، تاريخ اليعقوبي 2 / 60.

[2] الدر النظيم من مصورات مكتبة الامام اميرالمؤمنين عليه السلام العامة النجف تحت رقم 2879.

[3] اصول الكافي 1 / 469.

[4] المجالس السنية / السيد محسن الأمين.

[5] الارشاد / الشيخ المفيد 2 : 176. و المجالس السنية / السيد محسن الأمين 5 : 437 و 439 و ابن شهرآشوب في المناقب.

[6] اعيان الشيعة 4 / 65.

[7] حياة الامام زين العابدين / السيد المقرم.