بازگشت

احداث دمشق


لا يستبعد الباحثون والمؤرخون أن تكون أحداث دمشق سبباً من الأسباب التي دعت الاُمويين الي اغتياله (عليه السلام) وذلك لما يلي:

أ ـ تفوق الإمام في الرمي علي بني اُمية وغيرهم حينما دعاه هشام الي الرمي ظاناً بأنه سوف يفشل في رميه فلا يصيب الهدف فيتخذ ذلك وسيلة للحط من شأنه والسخرية به أمام أهل الشام. ولمّا رمي الإمام وأصاب الهدف عدة مرات بصورة مذهلة لم يعهد لها نظير في عمليات الرمي في العالم، ذهل



[ صفحه 209]



الطاغية هشام، وأخذ يتميز غيظاً، وضاقت عليه الأرض بما رحبت، وصمم منذ ذاك الوقت علي اغتياله.

ب ـ مناظرته مع هشام في شؤون الإمامة، وتفوق الإمام عليه حتي بان عليه العجز ممّا أدّي ذلك الي حقده عليه.

ج ـ مناظرته مع عالم النصاري، وتغلبه عليه حتي اعترف بالعجز عن مجاراته أمام حشد كبير منهم معترفاً بفضل الإمام وتفوّقه العلمي في أمّة محمد(صلي الله عليه وآله)، وقد أصبحت تلك القضية بجميع تفاصيلها الحديث الشاغل لجماهير أهل الشام [1] ويكفي هذا الصيت العلمي أيضاً أن يكون من عوامل الحقد علي الإمام(عليه السلام) والتخطيط للتخلّص من وجوده.


پاورقي

[1] راجع بحار الأنوار: 46 / 309 ـ 311.