عجز العقول عن إدراك حقيقة الله
سئل (عليه السلام) عن قوله تعالي: (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار) [1] فقال (عليه السلام): «أوهام القلوب أدق من أبصار العيون، أنت قد تدرك بوهمك السند والهند والبلدان التي لم تدخلها، ولا تدركها ببصرك. وأوهام القلوب لا تدركه فكيف أبصار العيون؟!» [2] .
وسأله عبد الرحمن بن أبي النجران عن الله تعالي فقال: إني أتوهم شيئاً، فقال (عليه السلام) له: «نعم، غير معقول ولا محدود، فما وقع وهمك عليه من شيء فهو
[ صفحه 221]
خلافه، ولا يشبهه شيء، ولا تدركه الأوهام، كيف تدركه الأوهام وهو خلاف ما يعقل، وخلاف ما يتصور في الأوهام، إنما يتوهم شيء، غير معقول ولا محدود» [3] .
پاورقي
[1] الانعام (6): 103.
[2] نسب هذا الحديث الي الإمام الجواد (عليه السلام).
[3] اُصول الكافي: 1 / 82.